أخبار سوريةدرعاقسم الأخبار

الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر بشأن “المحنة” التي يعيشها المدنيون في درعا

وتدعو إلى تنفيذ وقف لإطلاق النار فورًا في درعا

دعت الأمم المتحدة إلى تنفيذ وقف لإطلاق النار فورًا في درعا من أجل التخفيف من معاناة المدنيين. 

 

وفي بيان صدر الخميس 5 آب، دقت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، ناقوس الخطر بشأن “المحنة” التي يعيشها المدنيون في مدينة درعا جنوب سوريا، وفي المناطق المحيطة بها.

 

وأشارت المفوضية إلى أنه “مع اشتداد القتال، لا يقدر المدنيون على مغادرة هذه الأحياء إلا عبر طريق وحيد تسيطر عليه الحكومة السورية بشكل مشدد”.

 

وقالت ميشيل باشيليت: “تؤكد الصورة القاتمة التي تردنا من درعا البلد وأحياء أخرى، المخاطر الحثيثة التي يتعرّض لها المدنيون في هذه المناطق، حيث يواجهون مرارا وتكرارا الاشتباكات وأعمال العنف، وهم في الواقع تحت الحصار.”

 

وأشارت المفوضية إلى أن هذه أخطر مواجهة وقعت منذ عام 2018، عندما بسطت قوات الأسد سيطرتها على درعا بعد اتفاقات “المصالحة” التي أبرمت بوساطة روسية.

 

يأتي هذا البيان مع استمرار التصعيد من قبل قوات الأسد والمليشيات الإيرانية ضد أحياء درعا البلد، وذلك مع إفشال المفاوضات. 

 

والأربعاء 4 آب، أصدرت لجنة التفاوض في محافظة درعا، بياناً تحذر فيه من “الهيمنة الإيرانية” على جنوب سوريا بعد دخول أربعين يوماً على حصار أحياء درعا البلد، وذلك عقاباً على عدم مشاركتها بمسرحية الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخراً.

 

ووفق ما جاء في البيان فإن اللجنة المركزية بدرعا البلد تطالب روسيا باحترام التزاماتها بصفتها “الدولة الضامنة” لاتفاق التسوية عام 2018، مناشدةً الأمم المتحدة بالتدخل الفوري لإنهاء الحصار و منع الميليشيات الإيرانية من اقتحام أحياء درعا البلد المحاصرة.

 

وأكد البيان أن أهالي درعا البلد والمناطق المحاصرة رفضوا الحرب وجنحوا للتفاوض، لكن النظام والمليشيات الإيرانية يرفضون الحل، ويصعدون من عملياتهم العسكرية، مشيرا إلى أن جميع الاقتراحات التي قدمتها لجنة التفاوض من أجل إيقاف القصف ومحاولات الاقتحام والتهجير الكامل قوبلت بالرفض.

 

وذكرت اللجنة أن التصعيد العسكري سيؤدي إلى كارثة إنسانية وموجة نزوح كبيرة في المنطقة، في حين دعت وفود المعارضة للانسحاب من مسارات جنيف وأستانة، خلال مدة أقصاها 48 ساعة منذ صدور هذا البيان إذا لم يتم رفع الحصار عن درعا.

 

وتعرضت أحياء درعا البلد عقب فشل المفاوضات، لقصف مدفعي وبقذائف الدبابات والمضادات الأرضية، من قبل قوات الأسد المتمركزة على أطرافها، والتي فرضت حصارها عليها منذ 24 حزيران الفائت، وصعدت عملياتها في المنطقة أكثر من مرة من خلال محاولة تقدمها باتجاه الأحياء تحت غطاء ناري مكثف.

 

وتسود مخاوف على مصير 11 ألف عائلة محتجزة داخل الأحياء المحاصرة في درعا البلد مع الحصار المستمر والتهديد باجتياح المنطقة من قبل مليشيات النظام وإيران.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى