أخبار سوريةدرعاقسم الأخبار

قصف عنيف على عدة مناطق.. “الفرقة الرابعة” تواصل مساعيها لإفشال مسار التفاوض بدرعا

القوات الروسية تعهدت خلال اجتماع عقدته مع وجهاء من درعا بفك الحصار عن المناطق المحاصرة وإيقاف القصف

جددت قوات الأسد والمليشيات الإيرانية القصف على مناطق عدة في محافظة درعا بعد منتصف ليل السبت 7 آب، وخلال ساعات الليلة الماضية. 

 

وقال “تجمع أحرار حوران”، إن مليشيات الفرقة الرابعة التابعة لقوات الأسد والمقربة من إيران استهدفت مدينة طفس وأطراف بلدتي اليادودة والمزيريب وبلدة العجمي في ريف درعا الغربي بالمضادات الأرضية والمدفعية الثقيلة، كما طال القصف قرية العالية في محيط مدينة جاسم شمال درعا.

 

يأتي ذلك بعد قصف قوات الأسد مساء الجمعة أحياء درعا البلد بقذائف الهاون، على الرغم من الوعود الروسية التي قدمتها للجان التفاوض في درعا بإيقاف الحملة العسكرية.

 

وقال “تجمع أحرار حوران” نقلاً عن مصدر إن القوات الروسية تعهدت خلال اجتماع عقدته مع وجهاء من محافظة درعا، وأعضاء من اللجان المركزية فيها بفك الحصار عن المناطق المحاصرة، وإيقاف القصف الفوري عليها، والسعي للتوصل إلى حل سلمي بشأنه أن يوقف الحملة العسكرية في درعا.

 

وجاء الاجتماع الذي عُقِد عصر الجمعة بناءً على طلب من الجانب الروسي فقط، على أن يتم دعوتهم إلى اجتماع آخر مع أعضاء اللجنة الأمنية التابعة للنظام السبت، وذلك بحسب المصدر.

 

وأضاف التجمعأنّ مليشيات الفرقة الرابعة استهدفت الأحياء السكنية بدرعا البلد وحي طريق السد بقذائف الهاون والمضادات الأرضية، ضاربةً بعرض الحائط الوعود الروسية للوجهاء.

 

وأشار التجمع إلى أن مليشيات الفرقة الرابعة تتعمّد استهداف البنى التحتيّة، والمراكز الخدمية في الأحياء، حيث استهدفت منذ بداية الحملة شبكات المياه والكهرباء، إضافة إلى استهدافها يوم أمس “أبراج التغطية” بالمضادات الأرضية، الأمر الذي أدى إلى انقطاع الخدمات عن الأهالي داخل الأحياء، في حين استهدفت مئذنة مسجد “سعد بن أبي وقاص” في حي طريق السد.

 

وما تزال الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية تستقدم تعزيزات عسكرية لها إلى أحياء درعا البلد، وتفرض حصارها عليها منذ 24 حزيران الفائت، وأفشلت العديد من جولات التفاوض مع اللجان في درعا، بسبب إصرارها على خيار الحرب، فضلاً عن قيامها بمحاولات اقتحام شبه يومية للسيطرة عليه، تحت غطاء ناري مكثف، وفق التجمع.

 

وفي الرابع من آب الجاري طلبت قيادة الفرقة الرابعة من عناصر التسوية المنضوين ضمن الفرقة في أرياف درعا، الالتحاق بجبهات القتال في محيط درعا البلد، تحت طائلة المسائلة والملاحقة، ورفع المتغيبين عن الالتحاق بتهمة “الفرار العسكري”، وسط رفض عشرات العناصر من الالتحاق بالجبهات.

 

وخسرت قوات الأسد عدداً من حواجزها العسكرية في 29 من تموز الفائت في ريف درعا الغربي والشرقي والشمالي بعد هجوم أبناء درعا البلد عليها رداً على التصعيد ضد درعا البلد.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى