عبّر الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية (مسد) رياض درار عن أمله في بقاء القوات الأميركية شمال شرقي سوريا حتى إيجاد حل سياسي.
وقال درار في تصريحات لموقع “باسنيور” : “نحن لا نعلم بنوايا أمريكا، لكن هم قالوا إنهم باقون في سوريا، وتعلمون في احتفال قوات سوريا الديمقراطية السنوي كان هناك تعبير على مدى الامتنان من المشاركة، وأنهم باقون في البلاد لمحاربة تنظيم داعش”.
وأضاف درار: “نحن نتمنى أن يبقى الأمريكان حتى إيجاد حل سياسي حقيقي في سوريا، عند ذلك تخرج جميع القوى الموجودة في سوريا، ولا داعي لبقائها”، مشيراً إلى أنه “في حال خروج الأمريكان مضطرين – ولا أعتقد ذلك – نحن باقون وهذه أرضنا”.
وفي رد على سؤال حول ما إن كانت روسيا ستكون هي البديل إذا ما انسحبت أمريكا من سوريا، قال درار إن القوات الروسية تقوم بدور محدد سواء أكان من خلال أستانا أو من خلال الاتفاق الذي جرى معهم لـ “حماية الحدود” بعد هجوم القوات التركية في رأس العين وتل أبيض.
وأشار درار إلى أن “النظام السوري ليس قوياً إلا بحلفائه، وتهديداته لسوريا الديمقراطية اعتدنا عليها، ونحن ندعوه لحوار حقيقي بدون هذه العنجهية”، لافتا إلى أن “هذا التعالي (تعالي النظام) هو على الشعب وعلى مصير البلد، فالنظام يزول ويبقى الشعب والبلد، وبالتالي إذا كان النظام يقاتل من أجل بقائه فقط فإنه عمل على تدمير البلد وما زال يعمل بهذه العنجهية”.
وختم رياض درار تصريحه بالقول: “نحن نتمنى للحل السياسي أن يأخذ طريقه وأن يتم تغير الصورة التي عهدناها في سوريا، وهذه الصورة لا تناسب الزمان الذي نعيش فيه، ولا تناسب النتائج التي حصلت بعد أحداث الثورة منذ عام 2011، ولا بد من أن يكون هناك تغيير جذري في السياسات وفي العلاقات وفي الدستور وفي نمط الدولة بشكلها، هذا الأمر كله يحتاج منا إلى رؤية واسعة ومعالجة سريعة”.
وكانت الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد قالت في تصريحات متلفزة، الاثنين الماضي، إنه “من المتوقع حدوث انسحابات أمريكية في المناطق التي تتواجد فيها قواتها”.
ورأت أحمد، أن “تواجد القوات الأجنبية على الأراضي السورية مؤقت”، مشيرة إلى أن “انسحاب الأمريكيين من سوريا سيؤثر على استراتيجيتهم ونتمنى استمرار الشراكة معهم حتى الوصول إلى حل في سوريا”.
وتسود مخاوف لدى قوات سوريا الديمقراطية من حدوث انسحاب أمريكي مفاجئ من شمال شرقي سوريا على غرار الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، أو من العراق وذلك بنهاية العام الجاري وفق تصريحات أمريكية.
