جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رفضه إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وفي معرض تعليقه على تعهد أحزاب المعارضة، لا سيما “الشعب الجمهوري” بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، قال أردوغان إن تركيا تستضيف أكثر من 4 ملايين لاجئ أغلبهم من العرب والأكراد.
وأضاف أن تركيا توفر الحماية للاجئين بإمكاناتها الخاصة، وستواصل ذلك، مضيفا أن “تركيا بوصفها دولة قوية تهرع لمد يد العون إلى كل محتاج حول العالم”.
وتابع الرئيس التركي: “نحن لم نصل السلطة عبر التعهد بطرد جميع السوريين هنا، هذا خاص بشخصية السيد كمال (قليجدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض)”.
واستطرد “هو (قليجدار أوغلو) يخطط لطرد هؤلاء اللاجئين من تركيا (في حال وصوله للسلطة)، لكننا لم نقل ذلك إطلاقا، لأننا فتحنا أبوابنا أمام هؤلاء اللاجئين إلى بلادنا طلبا للأمن، بعد محاولة حكومة بلادهم قتلهم، ووفرنا لهم الحماية”.
ويعد هذا الرد الثاني لأردوغان على زعيم المعارضة التركية فيما يخص ترحيل السوريين.
ففي 21 تموز الماضي، قال أردوغان في رد على أسئلة صحفيين، في ختام زيارته لجمهورية قبرص التركية، تعليقا على تصريحات رئيس حزب “الشعب الجمهوري” التركي المعارض كمال قليجدار حول ترحيل السوريين بقوله: “ما دمنا في السلطة بهذا البلد فلن نلقي بعباد الله الذين لجؤوا إلينا في أحضان القتلة”.
وأضاف: “أقولها بوضوح، هؤلاء طرقوا أبوابنا واحتموا بنا، ولا نستطيع أن نقول لهم عودوا من حيث أتيتم”.
وكان قليجدار أوغلو قال إنه سيعيد السوريين في تركيا إلى بلادهم ضمن خطة لمدة عامين يتم فيها إعادة علاقات بلاده مع نظام الأسد.
يشار إلى أن أحزاب المعارضة التركية استثمرت ولا تزال في قضية اللجوء السوري بتركيا، حيث تحاول تأليب الشارع التركي على الحزب الحاكم بسبب اللاجئين السوريين من خلال اختلاق أكاذيب عن حصولهم على منازل ورواتب شهرية.
ويتواجد على الأراضي التركية قرابة 3.6 مليون لاجئ سوري فروا هرباً من الحرب التي شنها الأسد وحلفاؤه ضدهم بعد الثورة عام 2011.
