سقط ضحايا مدنيون في درعا جراء قصف مدفعي لقوات الأسد، وذلك بالتزامن مع بدء عملية تهجير جديدة في المدينة.
وقال “تجمع أحرار حوران” إن سيدة استشهدت وأصيب عدد من المدنيين بجروح متفاوتة الخطورة، صباح اليوم الخميس 26 آب، جراء قصف قوات الأسد الأحياء السكنية بعشرات الصواريخ في مدينة طفس بريف درعا الغربي.
كما خلّف قصف النظام من مواقعه في كتيبة المدفعية 285 في درعا، دماراً في منازل المدنيين، في حين يتخوف الأهالي من ارتفاع وتيرة القصف على الأحياء السكنية، مما دفع البعض للخروج من المدينة.
وفي السياق ذاته، قصفت ميليشيات “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات الأسد الأحياء المحاصرة بقذائف الدبابات، وعربات الشيلكا، فيما تزال الميليشيات تستقطب تعزيزات عسكرية إلى المدينة، تشمل دبابات وراجمات صواريخ وآليات ثقيلة، فضلاً عن مئات العناصر المسلحة.
إلى ذلك، خرجت دفعة جديدة من المهجرين من أحياء درعا البلد نحوالشمال السوري، ويقدر عددها بـ 50 شاباً، إضافة لـ 20 عائلة، بينهم نساء وأطفال، وذلك بعد التوصل لاتفاق جديد ينص على تهجير دفعة جديدة من الأهالي في المدينة.
يأتي هذا مع فشل التوصل لاتفاق نهائي بين اللجنة المركزية بدرعا وضباط الأسد فيما يخص الأحياء المحاصرة بدرعا البلد، والتي دخل الحصار فيها شهره الثالث.
ونقل “تجمع أحرار حوران” عن مصدر خاص من لجان التفاوض اليوم الخميس 26 آب أنه فشل التوصل لاتفاق بين لجان التفاوض واللجنة الأمنية التابعة للنظام، بخصوص الأحياء المحاصرة في مدينة درعا.
ولفت المصدر إلى أن “النظام يصر مجدداً على تسليم السلاح، والقيام بعمليات تفتيش، ووضع نقاط عسكرية داخل الأحياء”.
وجرت العديد من المفاوضات طوال الأسابيع الماضية لإنهاء حصار قوات الأسد عن درعا البلد، إلا أنها لم تنجح حتى الآن بسبب عرقلتها من قبل قوات الأسد وخاصة مليشيا “الفرقة الرابعة” المقربة من إيران.