تتواصل حركة النزوح من منطقتي تل تمر وأبو راسين الخاضعتين لقوات سوريا الديمقراطية شمالي الحسكة، جراء التصعيد العسكري بين الجيش الوطني السوري وقسد.
وقال مراسل وطن إف إم، إن دفعة جديدة من نازحي تل تمر و أبو راسين وصلت الأحد 29 آب إلى مخيم نوروز بريف المالكية شمال شرقي الحسكة، هربًا من التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة بين الجيش الوطني وقسد.
وأضاف مراسلنا أن الإدارة الذاتية نقلت عبر باصات للنقل العام وبصورة مجانية نحو 50 عائلة الى مخيم نوروز من مناطق تل تمر وأبو راسين.
وتزايدت حالات النزوح من المناطق القريبة من خطوط التماس بين الجيش الوطني وقسد شمال شرقي سوريا إلى مخيمات الحسكة والرقة؛ ليصل عدد العائلات النازحة حتى اليوم إلى نحو 600 عائلة؛ غالبيتهم في ريف الحسكة في حين نزح بعضهم إلى ريف الرقة الشرقي.
وتشهد محاور ريف الحسكة الشمالي وريف الرقة الشمالي تصعيداً بين الجيش الوطني والجيش التركي من جهة، وقسد من جهة ثانية.
والأربعاء 26 آب، اتهمت وسائل إعلام تتبع لقوات سوريا الديمقراطية القوات التركية بأنها استهدفت عبر طائرة مسيرة سيارة نوع “فان” تقل صحافيين من قنوات إعلامية كردية، وذلك على طريق تل تمر في ريف الحسكة الشمالي، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية فقط.
ووفقًا للمصادر الإعلامية؛ فإن مجموعة من العاملين في المجال الإعلامي لقناة “ستيرك تيفي” كانوا في طريقهم إلى مناطق الاشتباكات، قبل أن تستهدفهم الطائرة المسيرة ويعودوا أدراجهم إلى منطقة آمنة.
هذا ولم تصدر القوات التركية بياناً بشأن الاتهامات التي أوردتها وسائل إعلام قسد.
ومؤخراً، تصاعدت وتيرة القصف والمواجهات بين الجيش الوطني السوري وقوات سوريا الديمقراطية في محاور ريف الحسكة الشمالي، خاصة بعد استخدام الجيش التركي طائرات مسيرة في قصف أهداف تتبع لقسد.
وتتكرر المواجهات المتقطعة بين الجيش الوطني وقسد في محاور الأرياف الشمالية بالرقة والحسكة، وخاصة في محيط عين عيسى وتل تمر.
ورغم تكرر المواجهات إلا أنها لا ترقى لعمليات عسكرية برية مفتوحة بين الجانبين.
