تشهد أحياء درعا البلد قصفاً عنيفاً من قبل قوات الأسد والمليشيات الإيرانية، وسط اشتباكات عنيفة مع أبناء المدينة.
وقال “تجمع أحرار حوران” إن تمهيداً نارياً هو الأعنف منذ بدء الحملة العسكرية تشهده درعا البلد صباح اليوم الإثنين 30 آب، من قبل ميليشيات “الفرقة الرابعة” وإيران، مشيراً إلى تسجيل 20 صاروخ أرض أرض من نوع “فيل” خلال أقل من ساعة.
وأضاف التجمع أن التمهيد الناري يترافق مع محاولات تقدم للميليشيات من ثلاثة محاور نحو الأحياء المحاصرة.
إلى ذلك، دارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة بين شبان درعا وقوات الأسد على خلفية مهاجمة حواجز للأخيرة في مدينة الصنمين شمالي درعا، تضامناً مع الأحياء المحاصرة في مدينة درعا، فيما قصفت قوات الأسد الحي الغربي لمدينة الصنمين بقذائف الهاون.
وأمس الأحد 29 آب، قال “تجمع أحرار حوران”، إن مليشيات “الفرقة الرابعة” قصفت الأحياء المحاصرة في مدينة درعا، ليتم تسجيل سقوط 34 صاروخاً من نوع “جولان”، و 19 صاروخاً من نوع “فيل”، كما انهار جزء من مئذنة مسجد الدكتور “غسان أبا زيد” في درعا البلد بعد استهدافها بشكل مباشر من قبل ميليشيات “الفرقة الرابعة”.
#درعا
إنهيار جزء من مئذنة جامع #غسان_أبا_زيد نتيجة إستهدافها من قبل قوات النظام. pic.twitter.com/7Wqyx7iKOf— همام عيسى (@humam__isa) August 29, 2021
إلى ذلك، خرجت مظاهرات ليلية لعشرات الشبان في مدينة جاسم بريف درعا الغربي، نصرةً للأحياء المحاصرة في مدينة درعا، بالتزامن مع إغلاق لبعض الطرقات في المدينة بالإطارات النارية.
يأتي ذلك بعدما نقل التجمع عن مصدر مقرّب من لجان التفاوض، أن ضباط نظام الأسد طالبوا عبر رسالة نقلها قياديّون في “اللواء الثامن” للجنة التفاوض في الأحياء المحاصرة بمدينة درعا، إصدار بيان رسمي من اللجنة تعترف فيه بالمطالب التالية: “الاعتراف بعلم النظام كعلم معترف به لكل سوريا وهو خط أحمر- الاعتراف بجيش النظام بأنه المسؤول عن أمن سوريا-الاعتراف ببشار الأسد كرئيس شرعي منتخب لسوريا”.
ولفت المصدر إلى أن هذه المطالب قوبلت بالرفض من قبل لجنة التفاوض ما أدى لتصعيد القصف على الأحياء المحاصرة، مشيرا إلى أنّ النظام يسعى من خلال هذه المطالب إلى إحداث شرخ بين لجنة التفاوض وأهالي الأحياء المحاصرة.
وكان اجتماع قد عقد السبت 28 آب، حضره الجانب الروسي وضباط النظام وقياديون من “اللواء الثامن” التابع لـ “الفيلق الخامس” في مدينة درعا، لبحث المجريات في درعا البلد.
ويستمر حصار قوات الأسد لأحياء درعا البلد منذ 24 حزيران الماضي، وسط إصرار من قبل ضباط النظام على المضي في الشروط التي وضعوها لوقف التصعيد، ومن ضمنها تسليم الأهالي للسلاح الخفيف وإنشاء نقاط عسكرية داخل الأحياء المحاصرة.