نزحت مئات العائلات من مدينة طفس غربي درعا، منذ أمس الأحد 29 آب، تخوفاً من استهداف المدينة، عقب توسع رقعة القصف من قبل قوات الأسد في الريف الغربي من درعا، واحتدام المواجهات في الأحياء المحاصرة في مدينة درعا.
وقال “تجمع أحرار حوران” إن العائلات التي خرجت من المدينة، افترشت البساتين الزراعية في المنطقة، واحتمت بالأشجار، على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة، مشيراً أن معظم النازحين من النساء والأطفال وكبار السن.
وفي السياق ذاته، نزحت عشرات العائلات من بلدة جلين بريف درعا الغربي، وذلك عقب تعرضها للقصف ليلة أمس الأحد، براجمات الصواريخ، ما أدى إلى استشهاد السيدة “حمدة عيد الجسيم” وإصابة أُخرى بجروح.
ووسعت قوات الأسد رقعة قصفها غرب درعا منذ ليلة الأمس، وطالت كلاً من مدن وبلدات “جلين، تل شهاب، المزيرعة، الطيرة، ومنطقة مساكن جلين” إضافة إلى السهول الشمالية لمدينة طفس، وذلك عقب بيان أصدرته اللجنة المركزية بريف درعا الغربي، والذي دعت فيه إلى النفير العام والحرب، استجابةً لنداء الفزعة للمناطق المحاصرة.
يأتي هذا في وقت تواصل فيه ميليشيات الفرقة الرابعة وإيران، لليوم الثاني على التوالي، محاولات التقدم باتجاه درعا البلد وحي طريق السد، ومخيمات اللاجئين بدرعا، تحت غطاء ناري كثيف بصواريخ “الفيل”، ومئات القذائف الصاروخية، وسط تصدي شبان الأحياء للمجموعات المهاجمة بالأسلحة الرشاشة.
وكان الناطق الرسمي باسم لجنة التفاوض بدرعا أعلن يوم أمس الأحد، انهيار المفاوضات مع النظام، بسبب تعنت النظام على فرض شروطه “القاسية”، وعدم احترامه لوقف إطلاق النار، وتقدم ميليشيات الفرقة الرابعة ومحاولتها اقتحام مدينة درعا من عدة محاور.
ويعاني المدنيون في أحياء درعا البلد من تداعيات القصف المتواصل في ظل الحصار منذ 24 حزيران الماضي.