دخلت شاحنات مساعدات إنسانية من مناطق سيطرة قوات الأسد إلى مناطق سيطرة فصائل المعارضة شمال غربي سوريا، اليوم الإثنين 30 آب، في حادثة أثارت جدلاً واسعاً.
وقال مراسل وطن إف إم، إن عدة شاحنات إغاثية دخلت من مناطق سيطرة قوات الأسد باتجاه مناطق شمال غربي سوريا عبر معبر ميزناز بريف حلب الغربي، والذي يخضع لسيطرة “هيئة تحرير الشام”.
وساد جدل بين ناشطين سوريين بسبب هذه المساعدات، حيث اعتبروا دخولها يذكر بالرواية الروسية التي تحدثت عن أنه سيتم توصيل المساعدات عبر خطوط النزاع وليس عبر الحدود، ما يهدد بإلغاء دخول المساعدات عبر معبر “باب الهوى”.
وأكد الناشطون أن السماح بدخول هذه المساعدات يصب في صالح الأسد والجهود الروسية التي تسعى لإيصال المساعدات عبر مناطق سيطرته، ما سيسهل له الاستياء عليها، وذلك بعد تبرير “حكومة الإنقاذ” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام” دخول تلك الشحنة.
نتفاجئ اليوم بقرار دخول 15 شاحنة من معبر ميزناز إلى المناطق المحررة بشكل مفاجئ دون الافصاح عن هذا الامر سابقاً
وهذا ما يصب بمصحلحة النظام.— ظلال قطيع || Zelal katee (@zelal_katee) August 30, 2021
بعد هذا البيان أعتقد أن روسيا لن تجد صعوبة بإقناع مجلس الأمن والأمم المتحدة بأن إدخال المساعدات عبر مناطق سيطرة النظام إلى الشمال السوري خياراً ممكناً في حال أُغلق باب الهوى.
البيان يأتي بعد دخول 3 شاحنات محملة بالمساعدات إلى إدلب من معبر ميزناز غربي حلب. pic.twitter.com/qxGgj8R69q
— ثائر المحمد Thaer Al-Muhammad (@tha7yir) August 30, 2021
وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد في تموز الماضي قرارا يسمح بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا لمدة عام من معبر “باب الهوى” على الحدود التركية.
وصوت أعضاء المجلس بالإجماع (15 دولة) على مشروع القرار المشترك الذي توصلت إليه روسيا والولايات المتحدة والنرويج وأيرلندا قبل يوم من انتهاء التفويض الحالي للآلية.
وأشادت المندوبان الأمريكي والروسي لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد وفاسيلي نيبيزيا، “باتفاق أعضاء المجلس على القرار، واعتباره خطوة مهمة لتجاوز الأزمة السورية وحلها”.
وقال المندوب الروسي، إن أعضاء المجلس “متحدون بشأن ضرورة تقديم المساعدات العاجلة للسكان شمالي غربي سوريا”، مضيفاً أن روسيا “ستتابع خلال الشهور الستة تنفيذ هذا القرار بحيث يتم استبدال آلية المساعدات العابرة للحدود في نهاية المطاف بالوصول الإنساني عبر خطوط المواجهة أي من الداخل السوري عبر مواقع الأسد وبإشراف النظام.