دخلت شاحنات مساعدات إغاثية من مناطق سيطرة الأسد إلى مناطق شمال غربي سوريا، في حادثة هي الثانية من نوعها، وذلك رغم مخاطر هذه الخطوة على مستقبل توصيل المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا عبر الحدود.
وقال مراسل وطن إف إم، إن 12 شاحنة مساعدات دخلت صباح اليوم الثلاثاء 31 آب، من معبر ميزناز بريف حلب الغربي، نحو منطقة معارة النعسان الخاضعة لـ “هيئة تحرير الشام” بريف إدلب الشمالي الشرقي.
ولفت مراسلنا إلى أن الشحنات توجهت نحو منطقة باب الهوى شمالي إدلب، حيث تم تفريغ الشاحنات بالمستودعات التابعة للمنظمات القريبة من المعبر، مشيراً إلى أن جميع الشاحنات كان عليها شعار برنامج الغذاء العالمي “wfp” التابع للأمم المتحدة.
وأوضح مراسلنا أن “هيئة تحرير الشام” كان لها تواجد أمني في منطقة معارة النعسان، لافتاً إلى أنها منعت في البداية الإعلاميين من التصوير قبل أن تسمح لهم لاحقاً.
وأمس الإثنين 30 آب، قال مراسل وطن إف إم، إن عدة شاحنات إغاثية دخلت من مناطق سيطرة قوات الأسد باتجاه مناطق شمال غربي سوريا عبر معبر ميزناز بريف حلب الغربي، والذي يخضع لسيطرة “هيئة تحرير الشام”.
وساد جدل بين ناشطين سوريين بسبب هذه المساعدات، حيث اعتبروا دخولها يذكر بالرواية الروسية التي تحدثت عن أنه سيتم توصيل المساعدات عبر خطوط النزاع وليس عبر الحدود، ما يهدد بإلغاء دخول المساعدات عبر معبر “باب الهوى”.
وأكد الناشطون أن السماح بدخول هذه المساعدات يصب في صالح الأسد والجهود الروسية التي تسعى لإيصال المساعدات عبر مناطق سيطرته، ما سيسهل له الاستياء عليها، وذلك بعد تبرير “حكومة الإنقاذ” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام” دخول تلك الشحنة.
وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد في تموز الماضي قرارا يسمح بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا لمدة عام من معبر “باب الهوى” على الحدود التركية.
وصوت أعضاء المجلس بالإجماع (15 دولة) على مشروع القرار المشترك الذي توصلت إليه روسيا والولايات المتحدة والنرويج وأيرلندا قبل يوم من انتهاء التفويض الحالي للآلية.
وأشاد المندوبان الأمريكي والروسي لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد وفاسيلي نيبيزيا، “باتفاق أعضاء المجلس على القرار، واعتباره خطوة مهمة لتجاوز الأزمة السورية وحلها”.
وقال المندوب الروسي، إن أعضاء المجلس “متحدون بشأن ضرورة تقديم المساعدات العاجلة للسكان شمالي غربي سوريا”، مضيفاً أن روسيا “ستتابع خلال الشهور الستة تنفيذ هذا القرار بحيث يتم استبدال آلية المساعدات العابرة للحدود في نهاية المطاف بالوصول الإنساني عبر خطوط المواجهة أي من الداخل السوري عبر مواقع الأسد وبإشراف النظام.