دعا مجلس دير الزور المدني التابع للإدارة الذاتية الشبان في المنطقة إلى عدم الهجرة، محذرا من خطورة إفراغ المحافظة من شبابها.
وقال المجلس في بيان نشره وحصلت وطن إف إم على نسخة منه: ” نوجه نداء إلى شبابنا للتجذر بالأرض وعدم مجاراة المخطط الذي يرمي إلى تیئیس شبابنا. كما ندعو الجميع الى تحمل مسؤولياتهم كاملة تجاه الوطن وعدم التنكر لتاريخهم والوقوف بوجه من يسعى لتصل البلاد إلى مرحلة الهرم وافقاده طاقاته الشبابية والنخبة المتعلمة وصغار السن التي تعد نواة المجتمع”.
وأضاف البيان ان الهجرة يتبعها “تشتيت الأسرة بين المجتمعات بسبب هجرة الأب او الابن والإبقاء على بقية أفراد الأسرة إضافة لآثار الهجرة الجانبية على مجتمعنا کونه زراعي وبحاجة للفئة الشابة”.
وتابع البيان أن “الهجرة ليست حلاً وإخلاء الساحة يخدم مخطط من يريد أن يجعل بلدنا مفرغاً من طاقاته وكفاءاته. مفكك بين مواطن ومهاجر”، مردفاً: “مرت مناطقنا بأزمات شديدة استنزفت مقدراتها وأثرت بشكل كبير على بناها التحتية، لكن تلك الأزمات تبقى عابرة والعمل قائم والإنجاز واضح على الأرض”.
ولفت البيان إلى أنه “لا يمكن إعفاء الشباب من مسؤولياتهم بمحاسبة من أوصل وطنهم إلى ماهو عليه ومن دمر بناهم التحتية وأدخل المنطقة بأنفاق سوداء مظلمة تدفعهم للتطرف دفعا وشكك بنهائية وطنهم”.
يأتي هذا البيان في وقت تشهد فيه معظم المناطق السورية وليس مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية فقط موجة جديدة من الهجرة والرغبة بمغادرة البلاد في ظل الأوضاع المعيشية المتردية مع انهيار الليرة السورية وعدم وجود فرص عمل، فضلاً عن عدم وجود نوع من الاستقرار الأمني، خاصة في مناطق سيطرة الأسد مع استمرار القتل والاعتقالات والتضييق.