سقط عدد من القتلى والجرحى من قوات الأسد بهجوم مسلح في ريف درعا الشمالي، صباح اليوم الثلاثاء 7 أيلول.
وقال “تجمع أحرار حوران” إن شباناً استهدفوا بالأسلحة الرشاشة وقذائف RPG حاجزاً لفرع “أمن الدولة” التابع لقوات الأسد بين بلدتي “محجة – المجيدل” شمالي درعا، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف عناصر الحاجز.
تزامن هذا الهجوم مع استمرار تنفيذ بنود اتفاق “التسوية” الجديد الذي تم التوصل له في 1 أيلول الجاري.
وقال “تجمع أحرار حوران”، إن اللجنة الأمنية التابعة لنظام الأسد في مدينة درعا، استكملت الإثنين 6 أيلول، تنفيذ الاتفاق المعلن عنه في الأول من أيلول الجاري، عقب مباحثات جديدة تضمنت بعض التعديلات على بنوده، وذلك بعد تهديد الوفد الروسي بالوقوف إلى جانب النظام في حملته على الأحياء المحاصرة.
ونقل التجمع عن مصدر قوله، إنّ الموظفين القائمين على التسوية دخلوا برفقة الشرطة الروسية إلى مركز قرب مسجد بلال الحبشي في حي الأربعين بدرعا البلد، واستكملوا إجراءات التسوية لأهالي درعا البلد وحي طريق السد والمخيمات.
وأوضح المصدر أن عدد الأشخاص الذين أجروا التسوية بلغ قرابة مئة شخص، ويُضاف إليهم الأشخاص الذين أجروا التسوية في 1 أيلول الجاري، على أن يتم استكمالها اليوم الثلاثاء، مضيفاً أنه جرى تسليم عدد محدود من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وأشار المصدر، إلى أن جنرالاً روسياً دخل إلى مركز التسوية عقب مضي نصف ساعة من بدئها، وذلك من أجل مراقبة تنفيذ بنود التسوية لأبناء المنطقة، وتسليم السلاح فيها، واجتمع مع وفد من وجهاء حوران، والذين بدورهم أكدوا على ضرورة مراقبة تنفيذ جميع بنود الاتفاق.
وشدد الوجهاء خلال اجتماعهم، على ضرورة فك الطوق عن الأحياء المحاصرة، عقب نشر النقاط العسكرية، ومن ثم انسحاب قوات النظام والميليشيات المحاصرين لها، وفتح جميع الحواجز في المدينة، وذلك بحسب المصدر.
ونوه المصدر أن رئيس اللجنة الأمنية “حسام لوقا” ورئيس فرع الأمن العسكري بدرعا “لؤي العلي” التابعين للنظام لم يحضرا خلال عملية التسوية، على عكس التسوية التي جرت في الأول من أيلول الجاري.
ورغم التوصل لاتفاق “التسوية” الجديد لا يزال ناشطو المحافظة يتخوفون من قيام المليشيات الإيرانية بتخريبه من جديد لإطلاق عمليات عسكرية.