رفع “مجلس مدينة حلب” التابع للنظام دعوى قضائية ضد الإعلامي الموالي شادي حلوة، وذلك بتهمة “النيل من هيبة مؤسسات الدولة وإثارة النعرات الطائفية” عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
واتهم الكتاب المقدّم من مجلس المدينة إلى محافظ النظام في حلب “حلوة” بكتابة منشور في تموز الماضي تساءل خلاله: “إلى متى سيبقى القائمون مكتوفي الأيدي تجاه تحريك عجلة الإنتاج.. مجلس المدينة لديه أملاك في مناطق حساسة وعاجز حتى عن طرح أي مشروع”.
واتهم المجلس شادي حلوة بـ “التمييز” في أحد منشوراته بين أبناء المدينة والريف، معتبراً أن حلوة ارتكب “جرماً خطيراً ويجب محاسبته”.
كما اعتبر مجلس المدينة أنَّ منشور “حلوة” احتوى أقوالاً مرسلة من شأنها إثارةُ الرأي العام تجاه المؤسسة، واستعرض المجلس 3 عقود لمشاريع أبرمها مع مستثمرينـ معتبراً أنَّ ذلك يدحض أقوال “حلوة”.
واستشهد كتاب المجلس بمنشور آخر قال فيه “حلوة”: “مدير الأملاك بمجلس مدينة زمبابوي مالو ابن المدينة وما بيفهم بشي اسمو إدارة أملاك”، وقال المجلس إنّه استبان من المنشور بأنَّ المقصود هو مدير أملاك “مجلس مدينة حلب”.
ولفت المجلس إلى أنه قرر اتخاذ صفة الادعاء الشخصي على “حلوة” ويطلب إحالة الشكوى إلى المحامي العام.
هذا ورد “حلوة” على الدعوى التي قُدِّمت ضده، وقال إنه “مستعد للمثول أمام القضاء”، وجدّد اتهام مجلس المدينة بالتقصير في تقديم الخدمات للمدينة، وقال إنَّه “ينصب نفسه للادعاء على المجلس بتهمة التقصير”، نافياً أن يكون يميز بين أبناء المدينة والريف، قائلاً عن ذلك: “سأكون تحت تصرف القضاء. سأنصب نفسي مدعياً عليكم كمواطن في تقصيركم وعملكم ووضعكم العراقيل لكل المشاريع التي تخص مدينة حلب”.
جدير بالذكر أن شادي حلوة من الإعلاميين الموالين للأسد والذين شاركوا في دعم العمليات العسكرية التي يقوم بها الأسد وحلفاؤه ضد المدنيين في سوريا، كما يشتهر بتبرير الجرائم التي ترتكب من قبل النظام وروسيا وإيران فضلاً عن أنه يشمت بالمدنيين الذين يقعون تحت القصف.
