يستمر تنفيذ اتفاق “التسوية” الجديد الذي تم التوصل له في مدينة درعا بين اللجنة المركزية والقوات الروسية.
وقال “تجمع أحرار حوران” إن قوات الأسد انسحبت صباح اليوم الخميس 9 أيلول من عدة مواقع لها في محيط درعا البلد وحي طريق السد، وذلك تنفيذاً لبنود الاتفاق التي توصلت إليه مع لجنة التفاوض في الأحياء المحاصرة.
وأضاف التجمع أنّ عدداً كبيراً من المجموعات العسكرية وآلياتهم الثقيلة غادرت محيط المنطقة باتجاه الواجهة الغربية من ضاحية درعا، محملة بأثاث المنازل والمزارع التي كانت تستخدمها كمقرات لها، مضيفاً أن معظم سياراتهم محملة بالأدوات الكهربائية، والأبواب الخشبية والحديدية.
ولفت التجمع إلى أن المجموعات العسكرية سرقت ممتلكات الأهالي في كلاً من منطقة “النخلة، الشياح، الخوابي، والقبة”، مشيراً إلى أنهم اقتلعوا بعض أشجار الزيتون من البساتين الزراعية، وحوّلوها إلى حطب، إضافة إلى تخريب الجدران وهدم بعضها.
وأوضح التجمع أن جزءاً من التعزيزات التي انسحبت من محيط مدينة درعا توجّهت إلى منطقة الري بين بلدتي اليادودة والمزيريب غرب درعا، والتي تعد ثكنة عسكرية لميليشيات الفرقة الرابعة وحزب الله اللبناني.
وعلى صعيد آخر، عادت قوات الأسد لتفتح حاجز السرايا الذي يصل درعا البلد بمركز المحافظة، ظهر اليوم، وبدأت عشرات العائلات من درعا البلد وحي طريق السد والمخيمات بالدخول من خلال الحاجز إلى مناطقهم لتفقد منازلهم وممتلكاتهم، بعد أن أغلق النظام المعبر يوم أمس عقب خروج رتل “اللواء الثامن” المدعوم من قبل روسيا عبره.
وأمس الأربعاء 8 أيلول، قال “تجمع أحرار حوران”، إن قوات الأسد نشرت نقاطاً أمنية عند مبنى الحزب بالقرب من دوار الكازية، وعند مبنى الشبيبة على مدخل درعا المحطة، وعند مبنى المسلخ البلدي جنوبي درعا البلد، وعند مبنى البريد في حي العباسية، وفي منطقة الشلال في مدخل طريق القبة، في حين يجري استكمال تثبيت نقاط أخرى في أحياء درعا.
ولفت التجمع إلى أن الاتفاق ينص على عدم تدشيم النقاط بشكل كبير، وعدم رفع سواتر ترابية فيها، ولن تحتوي على أسلحة ثقيلة، فيما دخل عناصر من “اللواء الثامن” المدعوم من قبل روسيا إلى الأحياء المحاصرة عبر حاجز السرايا، للإشراف على إكمال تنفيذ بنود الاتفاق في درعا.
وكان ناشطون وسكان محليون عبروا عن مخاوفهم من أن تقوم مليشيات إيران بتخريب الاتفاق من جديد لإعادة العمليات العسكرية إلى درعا البلد وقصفها بالصواريخ والمدفعية.