قال وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، إن العمليات الإنسانية العابرة للحدود التي يتم إجراؤها من تركيا “تظل الطريقة الأكثر كفاءة وتوقعًا للوصول إلى ملايين الأشخاص المحتاجين في سوريا”.
وقال غريفيث في تصريحات أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي، عُقدت الأربعاء 15 أيلول بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، حول تطورات الأزمة الإنسانية في سوريا، إن ” الاحتياجات الإنسانية في هذا البلد أكبر مما كانت عليه في أي وقت مضى منذ بدء الصراع في 2011″.
وأضاف المسؤول الأممي “عدتُ الأسبوع الماضي من زيارة إلى تركيا وسوريا ولبنان ، وكانت هذه أول مهمة لي إلى المنطقة واستنتاجي الأساسي من الزيارة هو أن الاحتياجات الإنسانية في سوريا أكبر مما كانت عليه في أي وقت مضى ،منذ بدء الصراع عام 2011”.
وتابع “يحتاج ما يقدر بنحو 13.4 مليون شخص في جميع أنحاء سوريا إلى مساعدات إنسانية، وهذه زيادة بنسبة 21% مقارنة بالعام السابق والأعلى منذ عام 2017″، كما أشار إلى أن “الاحتياجات الإنسانية تفوق بشكل مأساوي الموارد المتاحة في خطة الأمم المتحدة الإنسانية والتي تبلغ قيمتها 4.2 مليار دولار حيث تم تمويل 27% فقط من إجمالي المبلغ المطلوب”.
وكشف غريفيث، أنه يجري حاليا التخطيط لعملية مشتركة لتقديم المساعدات الإنسانية عبر الخطوط من مناطق سيطرة قوات الأسد، وذلك “بهدف تقديم المزيد من المساعدة المتنوعة للأشخاص المحتاجين في شمال غربي سوريا”، فيما لم يوضح المسؤول الأممي موعداً محدداً لبدء هذه النوع من العمليات الإنسانية داخل سوريا.
وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد في تموز الماضي قرارا بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا لمدة عام من معبر “باب الهوى” على الحدود التركية، فيما يتخوف السوريون من إلغاء روسيا إيصال المساعدات عبر الحدود واقتصارها عبر خطوط التماس، ما سيتيح لنظام الأسد التلاعب بها وسرقة ما يشاء من المخصصات لمنطقة شمال غربي سوريا.