صعّدت قوات الأسد ضد أهالي مدينة جاسم شمالي درعا بذريعة عدم تسليمها الكمية المطلوبة من السلاح خلال إجراء عملية “التسوية” الجديدة.
وقال “تجمع أحرار حوران” إن الطفل “زيد طراد هلال الجلم” أصيب بجروح خطيرة، نُقِل على إثرها إلى إحدى مستشفيات العاصمة دمشق، جراء استهداف مدينة جاسم بقذيفة مدفعية، وثلاثة قنابل مضيئة، مساء الإثنين 4 تشرين الأول، وذلك نتيجة عدم رضى النظام عن عشرات الأسلحة المسلمة له خلال عملية “التسوية”.
وأضاف المصدر نفسه أن أعضاء اللجنة الأمنية التابعة للنظام وعلى رأسهم اللواء “حسام لوقا” رئيس اللجنة، طالبوا أهالي المدينة بتسليم 250 قطعة من الأسلحة الرشاشة، في مهلة تنتهي الساعة السادسة من مساء الثلاثاء 5 تشرين الأول، الأمر الذي رفع من حالة التوتر في المدينة.
وأشار المصدر إلى أنّ عدداً من شبان المدينة أحرقوا علم النظام على دوارها، عقب استهدافها بالقذائف وإصابة الطفل، وبعد انسحاب القوات الروسية منها، مع إغلاق لكافة مداخل المدينة بما فيها الطرق الفرعية ومنع الدخول والخروج.
وكانت قوات الأسد دخلت في 3 تشرين الأول إلى مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، وأنشأت مركز “تسوية” مؤقتاً في “المركز الثقافي”.
وقال “تجمع أحرار حوران” إن قوات الأسد بدأت بإجراء عملية “التسوية” لعدد من شبان المدينة والمناطق المحيطة بها، وذلك عقب اتفاق توصلت إليه اللجنة الأمنية التابعة للنظام مع وجهاء المنطقة.
ولفت التجمع إلى أن اللجنة الأمنية التابعة للنظام سلّمت وجهاء جاسم قائمة بـ 198 “مطلوباً”، من بينهم أموات ومسافرون، وطالبت بتسليم 100 قطعة من السلاح، أو ما يعادلها من الأموال، إضافة إلى ترميم مخفر المدينة.
ومؤخراً، تمددت اتفاقات “التسوية” الجديدة في محافظة درعا إلى مناطق عدة، وذلك بهدف تطبيق نموذج “التسوية” الأخيرة بـ “درعا البلد” بإشراف روسي.
وخلال الأيام والأسابيع الماضية أجرت قوات الأسد اتفاقات “تسوية” مع بلدات طفس والمزيريب واليادودة وتل شهاب وحوض اليرموك ونوى غربي درعا، وذلك بعد إجراء مماثل في درعا البلد بحضور الشرطة الروسية، فيما لا تزال المخاوف قائمة من انهيار الاتفاقات مع التصعيد المتكرر من قبل قوات الأسد والمليشيات الإيرانية.
وسبق أن أجرت درعا اتفاق “تسوية” مع نظام الأسد برعاية روسية في عام 2018، ولكن النظام انقلب على الاتفاق عبر عمليات الاعتقال والانتهاكات بحق الموقعين عليه.