أعلنت الحكومة السورية المؤقتة فرض حظر كامل للتجوال في مناطق سيطرتها بالشمال السوري بهدف احتواء فيروس كورونا، في ظل تصاعد الإصابات بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
ونشرت الحكومة المؤقتة اليوم الثلاثاء 5 تشرين الأول، بياناً وصل وطن إف إم، نسخة منه، وجاء فيه، أنه يتم “فرض حظر تجوال تام في كامل أرجاء المناطق المحررة لمدة خمسة عشر يوما قابلة للتمديد مثلها حسب تطورات الوباء، وذلك في خارج أوقات الدوام الرسمي والعطل الرسمية والأسبوعية من الساعة 7 مساء وحتى الساعة 5 صباحا”.
ولفت البيان إلى أن الحظر يشمل كافة المؤسسات الحكومية والمؤسسات العامة والمدارس والمنشآت والمؤسسات الخاصة غير الحيوية، كما يتم منع كافة المناسبات الاجتماعية والرياضية وإغلاق الأسواق العامة وأماكن التجمعات، فيما يتحول الدوام الفيزيائي في المدارس والجامعات للتعليم عن بعد.
ودعا البيان القائمين على المساجد للتعميم بضرورة التباعد بين المصلين وارتداء الكمامات وتقصير خطبة الجمعة لمدة لا تتجاوز خمس دقائق، مع وجود حرس على أبواب المساجد تضمن التزام المصلين بتلك الإجراءات.
كما دعا البيان إلى تقليل حركة المرور قدر الإمكان وتخفيف الازدحام، فيما يُستثنى من الحظر المحال التجارية والمنشآت الحيوية مثل منشآت القطاع الصحي والأفران والبقاليات والصيدليات، على أن يتم فرض ارتداء الكمامة في أي مكان مغلق وحتى في الشارع وذلك تحت طائلة المساءلة والغرامة والمخالفة التي قد تصل لعقوبة الغرامة المالية والسجن، وفق البيان.
تأتي هذه الإجراءات مع تصاعد حصيلة إصابات فيروس كورونا في مناطق الشمال السوري، وتسجيل ما لا يقل عن 1000 إلى 1200 إصابة يومياً مع عشرات الوفيات.
وسبق أن تم اتخاذ مثل هذه الإجراءات لكن دون تطبيق فعلي على أرض الواقع بسبب تجاهل الكثير من السكان المحليين في القيام بإجراءات الوقاية وعدم قناعة جزء لا بأس به إلى الآن بخطورة الفيروس.