كشفت مصادر محلية في درعا عن أن “اللواء الثامن” التابع للفيلق الخامس المدعوم روسياً أمام مفترق طرق مع وصول “التسويات” إلى مناطقه وسعي القوات الروسية لتفكيكه.
ونقل “تجمع أحرار حوران” عن قيادي في “اللواء الثامن” قوله إنّ “اللواء في طريقه للتفكك، وجميع المؤشرات الحالية في المنطقة الشرقية من محافظة درعا، تدل على حلّه خلال المرحلة القادمة، وخصوصاً بعد وصل التسويات إلى مناطق نفوذه، والتي شملت مجموعات تابعة له في عدة مناطق”.
وأضاف القيادي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أنّ “النظام يرفض وجود تكتل اللواء الثامن، الذي اعتبره عثرة كبيرة أمام تنفيذ مشاريعه في المحافظة، خلال السنوات الثلاثة الماضية، وأن النظام طلب من حليفه الروسي إنهاء ملف اللواء”، مضيفاً أن النظام “يرفض التكتلات العسكرية خارج ملاكه”.
وكشف المصدر عن “إمكانية تحويل تبعية اللواء إلى ملاك شعبة المخابرات العسكرية، وخصوصاً أن جميع ملفات عناصره تحولت إلى شعبة المخابرات، أو إمكانية دمجه في جيش النظام”، مشيراً أنّ الأمور ما زالت “غير واضحة” بشكل كامل.
وسبق أن قامت خلايا تابعة لفرع “الأمن العسكري” باغتيال 5 عناصر سابقين في فصائل المعارضة في 26 تموز 2020، كانوا يحاولون إنشاء مجموعة محلية تتبع “للواء الثامن” في الصنمين شمال درعا.
وعقب انتهاء عملية التسوية في الريف الشرقي لدرعا ستنتقل التسوية إلى محافظة السويداء، وستتبع الأفرع الأمنية جميع الخطوات التي اتبعتها في محافظة درعا، بتوافق دولي، وذلك بحسب القيادي ذاته.
واجتمعت الشرطة العسكرية الروسية ظهر الإثنين 11 تشرين الأول، مع قيادات من “اللواء الثامن” على رأسهم “علي باش” في مدينة بصرى الشام، وطالبتهم بتسليم أسلحة المجموعات التابعة للواء في بلدات صيدا والنعيمة وكحيل، لقيادة اللواء في بصرى الشام.
تأتي هذه التطورات عقب خروج قائد “اللواء الثامن” المدعو “أحمد العودة” إلى الأردن بشكل سري في السابع من تشرين الأول الجاري، عبر معبر نصيب الحدودي، في ظل وصول عملية “التسوية” وتسليم السلاح إلى مناطق نفوذه شرق درعا، الأمر الذي زاد من علامات الاستفهام حول مستقبل اللواء وعناصره.
جدير بالذكر أن عناصر “اللواء الثامن” هم مقاتو المعارضة السابقين الذين أجروا “تسوية” مع النظام في تموز عام 2018، وكان يعد هذا اللواء بمثابة اليد الضاربة لروسيا في الجنوب السوري، إذ يأتمر بأوامرها وتقدم هي الدعم العسكري والمالي له.