أخبار سوريةقسم الأخبار

800 ألف ليرة تكلفة التدفئة على الحطب شهرياً.. كيف سيواجه السوريون هذا الشتاء مع نقص المحروقات؟

يتخوف السوريون من شتاء قاس، وخاصة في مناطق سيطرة الأسد في ظل النقص الحاد بالمحروقات وعجز حكومة الأسد عن توفيرها. 

 

وفي هذا الصدد، تتحدث وسائل إعلام موالية أنه ومع دخول فصل الشتاء، بدأت العائلات السورية بدراسة خياراتها المتاحة لتأمين وسائل التدفئة في ظل ضعف الإمكانيات المادية، وغلاء الأسعار، وقلة توفر المحروقات، ليكون البديل هو الاعتماد على مدافئ الحطب التي لم تكن أرحم من مدافئ الغاز والمازوت.

 

وقال موقع “أثر برس” الموالي إن أسواق دمشق تتوفر فيها المدافئ بأنواعها المختلفة، وأولها مدافئ المازوت، التي ترافقها مسألة تأمين المحروقات وكلفتها المرتفعة، ما يدفع بالمواطنين للتفكير بخيارات أخرى مثل مدافئ الكهرباء (شبه الغائبة) والحطب، وغيرها.

 

ونقل المصدر عن أحد النجارين أنه في حال الاعتماد على الحطب في التدفئة فإن الشخص  يحتاج إلى 2 طن تقريباً في الشهر، ويسجل سعر الطن الواحد بين 400 لـ 600 ألف يكفي لمدة تتراوح بين 10 – 20 يوماً، فوسطياً تحتاج الأسرة 2 طن من الحطب وبالتالي تصل الكلفة بالحد الأدنى لـ800 ألف ليرة شهرياً.

 

ويقول النجار إنه في ظل صعوبة حل مشكلة المازوت، فإن المواطن مجبر على التدفئة بالتناوب بين الحطب والمازوت والكهرباء، وفي حال اعتماد الشخص على هذه الخيارات الثلاثة ستكون تكلفة التدفئة على الحطب أقل بحكم التناوب ما بين مدفأة الكهرباء والغاز.

 

جدير بالذكر أن “الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية” أعلنت بدء التسجيل على مازوت التدفئة بمعدل 50 لتراً فقط لكل عائلة بسعر 500 ليرة لليتر الواحد، فيما يضطر أغلب السكان لشراء المازوت من السوق السوداء بأضعاف سعره والذي يصل سعر اللتر الواحد منه إلى 3500 ليرة سورية، وفق المصدر ذاته.

 

وتعاني معظم مناطق سيطرة الأسد من نقص حاد في المحروقات، ما ينعكس بدوره على المواصلات التي لم تعد متوفرة في العديد من المدن والقرى، كما يتخوف السوريون من شتاء قارس في الأيام المقبلة بعد دخول الشتاء مع عدم توفر وسائل التدفئة. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى