تصاعدت عمليات الاغتيال في محافظة درعا بالتزامن مع إجراء “التسوية” في مناطق جديدة بالريف.
وقال “تجمع أحرار حوران”، إن الطفل “شاهين جلال أبو دحلوش” توفي مساء الأحد 17 تشرين الأول، متأثراً بجراحه نتيجة إطلاق نار مباشر من قبل شاب مسلّح يستقل دراجة نارية على حفل زفاف بمدينة طفس غرب درعا.
وأضاف التجمع أن الشاب “أحمد محمد الصالح”، قُتِل جراء استهدافه من قبل مجهولين بالرصاص في بلدة عدوان بريف درعا الغربي، مشيراً إلى أن “الصالح” عمل في فصائل المعارضة قبيل سيطرة النظام على المحافظة في تموز 2018.
كما أصيب الشاب “حسام مناع الناصر” بجروح خطيرة جراء استهدافه من قبل مجهولين بالرصاص عند مفرق سملين في مدينة إنخل شمال درعا، نقل على أثرها إلى مشفى الصنمين العسكري.
والناصر بحسب التجمع منشقٌ سابق عن قوات الأسد وعمل قبيل إجرائه التسوية في تموز 2018 قيادياً ضمن فصائل المعارضة ثم انضوى ضمن مجموعة فرع “أمن الدولة” في انخل وتسلّم بطاقة أمنية من ذات الفرع.
والسبت 16 تشرين الأول، قال “تجمع أحرار حوران” إن كلاً من الشابين “جمال الجهماني”، “وحيد صبيح” تعرضا لمحاولة اغتيال بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين في بلدة صيدا شرق درعا، بعد منتصف ليلة السبت 16 تشرين الأول، ما أدى لمقتل صبيح وإصابة الجهماني بجروح متوسطة نقل على أثرها إلى مشفى بصرى الشام الوطني.
وعمل الشابان بحسب المصدر ضمن فصائل المعارضة قبيل سيطرة النظام على محافظة درعا في تموز 2018.
وجاء هذا بعد ساعات من إصابة رئيس “غرفة التجارة” السابق وعضو “هيئة الإصلاح” التابعة للنظام المدعو “غسان المحاميد” بجروح نقل على إثرها إلى المستشفى الوطني في مدينة درعا، وذلك جراء استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين، في حي طريق السد بمدينة درعا.
ويعد المحاميد من “عرابي المصالحات” في درعا الذين سهلوا سيطرة الأسد على المحافظة عام 2018.
إلى ذلك، عثر الأهالي على جثة الشاب “محمد هلال السليم” بالقرب من معصرة “الشمري” على الطريق الواصل بين بلدتي المزيريب ومساكن جلين بريف درعا الغربي.
وبحسب التجمع؛ فإن “السليم” مدني، ينحدر من قرية صيصون في منطقة حوض اليرموك، جرى اختطافه من قبل مجهولين في 12 تشرين الأول الجاري في منطقة “العلان” بالقرب من بلدة سحم الجولان.
تأتي هذه الاغتيالات بالتزامن مع إجراء قوات الأسد في الأيام الماضية “تسويات” في العديد من مناطق ريف درعا الشرقي والغربي وفي درعا البلد، حيث جمعت خلال هذه الحملات ملايين الليرات من المدنيين بذرائع متعددة.
ويتخوف ناشطون من عودة التصعيد في درعا في ظل نشاط أذرع النظام وإيران بشن عمليات اغتيال في المحافظة.
