تشهد عدة مناطق شرقي درعا توترات جراء عدم رضا نظام الأسد عن كمية السلاح المقدمة من الأشخاص “المطلوبين” له.
وقال “تجمع أحرار حوران”، إن اللجنة الأمنية التابعة للنظام علقت اليوم الأربعاء 20 تشرين الأول، عملية التسوية في بلدة ناحتة شرقي درعا، نتيجة عدم تسليم قطع السلاح من قبل عشائرها.
ولفت التجمع إلى أن اللجنة الأمنية طالبت الوجهاء بتسليم 132 بندقية رشاشة “كلاشينكوف”، مهددةً بإدخال مليشيات “الفرقة الرابعة” إليها في حال لم يتم ذلك.
كما طوقت قوات الأسد مدينة الحراك وبلدتي الصورة وعلما شرق درعا، وأغلقت جميع المداخل، ومنعت الدخول والخروج منها.
يأتي ذلك نتيجة عدم رضى اللجنة الأمنية التابعة للنظام بكمية الأسلحة التي سلمتها عشائر المناطق الثلاث خلال عملية التسوية، وفق التجمع.
وأمس الثلاثاء 19 تشرين الأول، قال “تجمع أحرار حوران”، إن قوات الأسد اقتحمت بلدة ناحتة وأحرقت منزلي الأخوين “اسماعيل ومحمد الدرعان”، وذلك بسبب رفضهما إجراء عملية “التسوية”، وهما من بين الذين وردت أسماؤهم في لوائح “المطلوبين” للنظام.
وخلال الأيام والأسابيع الماضية أجرت قوات الأسد اتفاقات “تسوية” مع بلدات طفس والمزيريب واليادودة وتل شهاب وحوض اليرموك ونوى غربي درعا ومناطق أخرى في الريف الشمالي، وذلك بعد إجراء مماثل في درعا البلد بحضور الشرطة الروسية، فيما لا تزال المخاوف قائمة من انهيار الاتفاقات مع التصعيد المتكرر من قبل قوات الأسد والمليشيات الإيرانية.
وسبق أن أجرت درعا اتفاق “تسوية” مع نظام الأسد برعاية روسية في عام 2018، ولكن النظام انقلب على الاتفاق عبر عمليات الاعتقال والانتهاكات بحق الموقعين عليه.