بدأت نقاط أمنية تابعة لقوات الأسد في درعا البلد بالانسحاب وإخلائها بشكل كامل، منذ صباح اليوم الجمعة 22 تشرين الأول، وفق ما ذكر “تجمع أحرار حوران”.
وقال التجمع إنه تم انسحاب كل من نقطة الكازية في حي المنشية، ونقطة حي الكرك بدرعا البلد، حيث يجري تحميل الغرف مسبقة الصنع على ناقلات ويتم التوجه بها خارج المنطقة.
وبحسب التجمع فإنه يجري الحديث عن انسحاب النقاط الأمنية المتبقية على مرحلة ثانية خلال الأيام القليلة القادمة، إذ تشمل كل نقطة منها على نحو 15 عنصراً من قوات النظام.
وهذه النقاط الأمنية -وفق المصدر ذاته- أوجدتها اللجنة الأمنية التابعة للنظام في 6 مواقع بدرعا البلد وطريق السد بعد الاتفاق الأخير مع أهالي درعا البلد في مطلع أيلول الفائت.
وسبق ذلك انسحاب حاجزي قصاد وسجن غرز شرق درعا، قبل عدة أيام، حيث يجري الحديث عن قرب انسحاب الحاجز العسكري المتبقي في منطقة الصوامع قريباً.
وخلال الأيام والأسابيع الماضية أجرت قوات الأسد اتفاقات “تسوية” مع بلدات طفس والمزيريب واليادودة وتل شهاب وحوض اليرموك ونوى غربي درعا ومناطق أخرى في الريف الشمالي والشرقي، وذلك بعد إجراء مماثل في درعا البلد بحضور الشرطة الروسية، فيما لا تزال المخاوف قائمة من انهيار الاتفاقات مع التصعيد المتكرر من قبل قوات الأسد والمليشيات الإيرانية.
وسبق أن أجرت درعا اتفاق “تسوية” مع نظام الأسد برعاية روسية في عام 2018، ولكن النظام انقلب على الاتفاق عبر عمليات الاعتقال والانتهاكات بحق الموقعين عليه.