أصدرت “محافظة دمشق” التابعة للنظام قراراً يقضي بحرمان 150 وسيلة نقل عامة “باصات ميكروباصات سرافيس” من التزود بالوقود، وذلك لعدم التزامهم بالعمل على خطوطهم ووصولهم لنهايتها، وفق ما ذكرت وسائل إعلامية موالية.
وقالت المصادر إن مدير “هندسة المرور والنقل في محافظة دمشق” ياسر بستوني، أوضح أن “القرار يتضمن حرمان وسائل النقل المخالفة المذكورة من التزود بالوقود بمادة المازوت لمدة 15 يوماً وتنظيم ضبوط عدم وصول إلى نهاية الخط من قبل فرع مرور دمشق وفقاً للأنظمة والقوانين”.
وأضاف أنه سيتم “حرمان 15% من الآليات المخالفة كدفعة أولى من كل خط وعند الانتهاء من حرمان الدفعة الأولى ستليها الدفعة الثانية بنسبة 15% أيضاً من كل خط لتشمل جميع الآليات المخالفة وذلك منعاً لتفريغ الخطوط من الآليات العاملة عليها”.
وأشار بستوني إلى أن “المخالفات جاءت بعد مراقبة عمل وسائل النقل العامة على الخطوط ضمن المدينة وخاصة تحت جسر الرئيس وشارع الثورة والتقاطع المروري عند وكالة سانا بالبرامكة وبالقرب من اتحاد الفلاحين بالفحامة من خلال المراقبين الذين تم وضعهم لختم البطاقات الشهرية الخاصة بالتزود بالمحروقات لكل آلية تقل ركاباً حصراً عن كل سفرة تقوم بها بعد التدقيق بالبطاقة ورقم لوحة الآلية”.
وأضاف بستوني: “وبعد التدقيق بالبطاقات الشهرية للتزود بالمحروقات منذ بدء عمل المراقبين في 15 من شهر آب الماضي وحتى نهايته تبين أن نحو150 وسيلة نقل لم يتم ختم البطاقة الخاصة بها نهائياً لعدم تخديمها لخطوطها أو عدم الوصول لنهاية خط السير المحدد لها ما يدل على استخدام مادة المازوت لغير الغاية المخصصة لها”.
وتأتي هذه القرارات في وقت تعاني فيه مدينة دمشق وريفها من أزمة مرور خانقة في ظل عدم توفر المواصلات بسبب النقص الحاد بالمحروقات.
وتعاني مناطق سيطرة الأسد بشكل عام من تردٍ في معظم الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها نقص المحروقات، حيث تنعكس سلباً على الحياة العامة.
