أثّر تعميم مدير إدارة الهجرة والجوازات في حكومة الأسد، الصادر قبل أيام، بشأن آلية استصدار جوازات السفر “المتراكمة”، على عمل مديريات الهجرة في مختلف المناطق، واستفادت منه فئة قليلة من المتقدمين للحصول على جوازات السفر، إلى جانب بعض التغييرات التي طرأت على آلية العمل، وفق ما ذكرت شبكة “صوت العاصمة”.
وقالت الشبكة إن الفروع التابعة لـ “مديرية الهجرة والجوازات” في ركن الدين والبرامكة، حددت يوماً واحداً أسبوعياً، للحصول على موعد للتسجيل على جواز السفر، وعادة ما يتراوح الموعد بين أسبوعين إلى 20 يوماً، وفقاً لمصدر في “مديرية الهجرة”.
وبيّن المصدر أن فروع “مديرية الهجرة” عملت خلال الأسبوع الفائت، على إصدار جوازات السفر المتراكمة عن شهر تموز الفائت، لافتاً إلى أنها بدأت بإصدار الجوازات المتراكمة عن شهر “آب” خلال اليومين الماضيين.
وأشار المصدر إلى أن فروع “مديرية الهجرة” برّرت التأخر في منح جوازات السفر للمتقدمين، بالضغط الكبير وارتفاع عدد المتقدمين للحصول على جوازات السفر، وانتهاء الورق المخصص لطباعتها، تفضيل الطلبات المقدمة من خارج سوريا على الطلبات المقدمة من الداخل.
وكانت فروع “إدارة الهجرة والجوازات” في كافة المحافظات السورية، شهدت منذ عدّة أشهر، أزمة كبيرة في استخراج الجوازات، كان سببها النقص الكبير في كميات الدفاتر المخصصة لإصدار الجوازات، إضافة لعدم توفر الورق الليزري المخصص.
وخلال الأيام القليلة الماضية، طرأت الأزمة ذاتها على فرع الهجرة في مدينة النبك، الذي كان يتوفر فيه كمية من الدفاتر المخصصة لجوازات السفر، إلا أنها نفذت قبل أسابيع قليلة.
ونقلت “صوت العاصمة” عن مصدر أن فرع الهجرة في “النبك”، أصدر العديد من جوازات السفر بعد إعلان انتهاء الدفاتر المخصصة فيه، مؤكّدة أن تكلفة الجواز تراوحت بين مليون ومليون ونصف ليرة سورية، إضافة لقيمة الإيصالات المدفوعة بشكل رسمي.
وأضافت المصادر أن العديد من المراجعين، دفعوا مبلغ 500 دولار أمريكي للسماسرة في العاصمة دمشق، لتسريع عملية إصدار جواز السفر، واستلامه في مدة لا تتجاوز 10 أيام فقط.
وبحسب المصادر فإن معظم المراجعين الذين اضطروا لدفع تلك المبالغ، من فئة الشباب الذين شارفت تأجيلاتهم العسكرية على الانتهاء، أو استنفذوا مهلة التأجيل الإداري وباتوا يبحثون عن تأجيل السفر.
وأوضحت الشبكة أن عدد الطلبات المقدمة للحصول على جوازات السفر، في فروع “إدارة الهجرة والجوازات” في مختلف المحافظات وصل إلى نحو 60 ألف طلب داخلي خلال الأشهر الأربعة الماضية، وفقاً لمصدر داخل “مديرية الهجرة”.
وبيّن المصدر أن فروع الهجرة أصدرت قرابة 12 ألف جواز سفر من ضمن الطلبات المقدمة خلال الفترة ذاتها.
وبحسب المصدر فإن حركة المغادرة “للمرة الأولى” بين شهري تموز وأيلول 2021، تجاوزت الـ 38 ألف مسافر من مختلف المعابر الحدودية.
يشار إلى أن مئات الآلاف من السوريين في مناطق سيطرة الأسد أصبحوا يفكرون بالهجرة من البلاد، وذلك بسبب تردي الوضع الاقتصادي والخدمي والمعيشي بشكل كبير، وعجز حكومة الأسد عن توفير المواد اللازمة للحياة اليومية.
