تستمر فوضى التسعيرات في العديد من المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد في سوريا.
وقالت وسائل إعلام موالية إن أعضاء “مجلس محافظة دمشق” التابع للنظام، طالبوا بتوحيد أسعار الأدوية في الصيدليات كونه يوجد اختلافٌ في الأسعار بين صيدلية وأخرى، كما طالب الأعضاء بإلغاء تغليف الأدوية بالكراتين في حال كانت تساهم في ارتفاع سعر الدواء واقتصار التغليف على الظرف البلاستيكي.
وبحسب موقع “أثر برس” الموالي؛ شدّد الأعضاء خلال جلسة اليوم على ضرورة كتابة السعر على الدواء بشكل واضح وعدم شطبه والبيع على أساسه.
ولفت المصدر نفسه إلى أن أحد أعضاء “مجلس محافظة دمشق” أحضر معه علبة دواء كُتب عليها ثلاثة أسعار مختلفة عن بعضها، حيث يقوم الصيدلي بشطب السعر وكتابة غيره في كل مرة، كمثال على التبدّل الدائم للأسعار.
وقبل أيام؛ قال رئيس المجلس العلمي للصناعات الدوائية في سوريا ومدير معمل “ابن حيان” للأدوية، رشيد الفيصل، إن المعامل بحاجة إلى رفع أسعار الأدوية بنسبة 70% حتى تستمر في عملها.
وقال الفيصل -بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام موالية- إن هناك تقصيراً في أسعار الدواء، فتسعير بيعها يتم على سعر صرف 1630 ليرة بينما تستورد المواد الأولية بسعر 2500 ليرة، “وهذا ما سبّب خسائر فادحة للمصنّعين ولا يوجد أي صناعي بالعالم يقبل بالخسارة، متمنياً تعديل السعر بشكل منصف”، حسب قوله.
كما بيّن أن مشكلة توفر الأدوية عادت منذ نهاية شهر تشرين الأول الفائت إلى اليوم، بسبب نفاد المواد الأولية لدى المعامل، وغلاء العديد من المواد الأخرى والتكاليف التي ارتفعت، منوّهاً بأن كل الأسعار ارتفعت عدا الأدوية، وأن تعديل السعر سيكون “لإراحة المواطن” من حيث توفر الأدوية.
وأشار إلى أن الدعم يقدّم للمواد الفعّالة الداخلة في صناعة الأدوية، أما باقي مستلزمات الإنتاج، من كرتون، زجاج، أنابيب”، فهي تُستورد بسعر صرف 3460.
وتشهد مناطق سيطرة الأسد ارتفاعاً كبيراً في أسعار الأدوية مع نقص حاد في العديد من الأصناف الدوائية، وسط تجاهل من قبل حكومة الأسد في تأمين اللوازم الضرورية.