أخبار سوريةحمصقسم الأخبار

مخاوف على مصيرهم.. 10 عوائل سورية تضطر لمغادرة مخيم الركبان المحاصر نحو مناطق سيطرة الأسد

أعلن “مجلس عشائر تدمر والبادية السورية” أن 10 عائلات من نازحي حماة وحمص ودرعا غادرت مخيم الركبان المحاصر على الحدود مع العراق والأردن، وتوجهت إلى مناطق سيطرة الأسد، وذلك بسبب الجوع وعدم توفر رعاية طبية لهم ولأطفالهم، في حين لم يحصلوا على أية ضمانات بعودتهم من دون التعرض للاعتقال.

 

وقال رئيس “مجلس عشائر تدمر والبادية السورية” ماهر العلي، إن من بين الأسباب التي تدفع النازحين للعودة “انتشار ظاهرة الاعتقالات التعسفية التي ينفذها فصيل مغاوير الثورة” داخل المخيم، والتي يقول لموقع “العربي الجديد” إنها “تحصل باتهامات كاذبة وملفقة تهدف إلى الضغط على المحتجزين وعائلاتهم من أجل دفع مبالغ مالية كبيرة من أجل تفادي حوادث ثأر شخصية”.

 

ويحصي العلي مغادرة 35 عائلة مخيم الركبان منذ 11 سبتمبر/ أيلول الماضي، ويشير إلى أن بعض أفرادها لديهم حالات مرضية، وأن آخرين نسقوا مع أشخاص أو أقارب لهم في مناطق سيطرة النظام من أجل تسوية أوضاعهم. ولا يخفى أيضاً أن البعض خرج من المخيم عبر طرق تهريب ضمن البادية السورية إلى مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية (قسد). والعائلات التي عادت إلى مناطق سيطرة الأسد تحديداً مهددة بالاعتقال في أي وقت”.

 

وأضاف العلي أن 4 آلاف شخص في مخيم الركبان يعانون من نقص في الغذاء والدواء والرعاية الصحية والمياه الصالحة للشرب، ومن الانعدام شبه التام للتعليم، وكذلك من الاعتقالات التعسفية لعناصر “مغاوير الثورة” التي تخلق ممارساتها رعباً كبيراً، وشمل آخرها قبل فترة قصيرة أربعة مدنيين خضعوا لضغوط كبيرة من أجل إخلاء منازلهم المبنية من الطوب والتي تبعد نحو 6 كيلومترات عن قاعدة التنف، علماً أن “مغاوير الثورة” التي أنشئت لقتال قوات النظام والمليشيات الإيرانية وعناصر تنظيم داعش، تسيطر على المخيم بالكامل”، وفق ذات المصدر. 

 

يتابع العلي: “يتمثل الحل الوحيد بالنسبة إلى المتواجدين في المخيم في ابتعاد الفصائل عن إدارته، ومبادرة المنظمات الدولية إلى تقديم مساعدات إنسانية ملحة لهم من أجل إنقاذهم، ومنعهم من المغادرة إلى مناطق سيطرة النظام”، علماً أن الأشخاص الذين لا يزالون في المخيم شبه معدمين مادياً أو مطلوبون من الأجهزة الأمنية التابعة للنظام”.

 

ولم يصدر “مغاوير الثورة” المسيطر على المخيم أي تعليق على الاتهامات الأخيرة التي طالته.

 

ويعاني النازحون في مخيم الركبان المحاصر منذ سنوات من أوضاع إنسانية صعبة بسبب عدم سماح نظام الأسد والروس بدخول المساعدات، وذلك بهدف إجبارهم على تفكيك المخيم ومغادرته نحو مناطق سيطرته، وسط مخاوف على مصيرهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى