ألغى رأس النظام بشار الأسد دور منصب “مفتي الجمهورية” أحمد حسون، وذلك بعد عقود من التطبيل وتأييد المجازر التي يقوم بها بحق السوريين.
وأصدر بشار الأسد مرسوماً “تشريعياً” يقضي بتعزيز دور “المجلس العلمي الفقهي وتوسيع صلاحياته”، وإزالة عضوية “مفتي الجمهورية” من المجلس، وتوكيل المجلس بإدارة المهام التي كانت موكلة للمفتي سابقاً.
يُشار إلى أن “المجلس العلمي الفقهي” تشكّل بموجب القانون 31 للعام 2018 ويرأسه وزير الأوقاف في حكومة الأسد محمد عبد الستار السيد.
وشغل حسون منصب “مفتي الجمهورية” منذ العام 2004، وهو مشهور بتأييده الكبير لنظام الأسد في القتل والتدمير والتهجير.
وقبل أيام، نشب خلاف بين حسون و“المجلس العلمي الفقهي” في وزارة الأوقاف بحكومة الأسد، وذلك بسبب تحريف مفتي الأسد، أحمد حسون، لسورة “التين”.
وقال المجلس إنّ “علماء الأمة أكدوا الأثبات عبر أجيالها على المنهج العلمي في التفسير، بالاعتماد على الأصول الدقيقة، ووفق قواعد التفسير لأهل الاختصاص”، مشيراً إلى تداول بعض المواقع الإلكترونية لمقطع (مقطع حسون) يخرج عن التفسير الصحيح، ويحرف فيه تفسير قول الله: (والتين والزيتون، وطور سينين، وهذا البلد الأمين لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم).
وتضمّن البيان أن تفسير (أسفل سافلين) و (أرذل العمر) بـ :”الضعف الذي يصيبه بعد القوة والكمال، أو بمعنى أن الإنسان يحط من مرتبته القويمة إلى أسفل سافلين عندما يخالف أوامر الله ويعرض عنها، وهذا حال يصيب كل إنسان في كل مكان وفي كل زمان، ولا علاقة له ببلاد الشام أو غيرها من المسميات القطرية التي تتغير من زمان لآخر”.
كما وصف بيان “المجلس العلمي الفقهي”، أنّ ذلك التفسير، “بعدٌ عن المقصد الإنساني الذي أراده الله في هذه السورة”، و”هو كلام لا ينطلق من دراية بقواعد تفسير القرآن الكريم وإقحام للدِّين في إطار إقليمي ضيق”.
كلام “المجلس الفقهي” يأتي رداً على أحمد حسون الذي زعم في كلمة له أثناء عزاء الفنان السوري صباح فخري في مدينة حلب منذ أيام أن خريطة سوريا موجودة في القرآن الكريم، حيث تضمّن كلامه سؤال: “ما سألتوا ليش، الله ذكر طور سينين، وذكر مكة، ثم ذكر الزيتون والتين”، وفسر ذلك بأنّ ذلك إشارة إلى سوريا.