وثقت منظمة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” استشهاد 63 طفلاً منذ بداية حزيران الماضي في مناطق شمال غربي سوريا، جراء قصف قوات الأسد وروسيا.
وقالت المنظمة في تقرير أصدرته اليوم الخميس 18 تشرين الثاني إنه ورغم التوصل لوقف لإطلاق النار في شمال غربي سوريا في آذار عام 2020؛ لكن ذلك لا يعني أن القتل توقف أبداً، بل مايزال مستمراً لكن بدون أن يلتفت العالم لما يحصل.
ولفت التقرير إلى أن الأطفال كانوا الضحية الأكبر لتلك الهجمات، حيث وثق الدفاع المدني السوري استشهاد 63 طفلاً منذ بداية شهر حزيران حتى أمس الأربعاء 17 تشرين الثاني، قُتِلوا جميعهم بسبب الهجمات المدفعية والغارات الجوية على مدن وبلدات شمال سوريا.
وأضاف التقرير أن حصيلة ضحايا أربعة أشهر من الهجمات الممنهجة من بداية حزيران حتى نهاية شهر أيلول وصلت إلى 130 مدنياً بينهم 56 طفلاً، ويعد هذا رقماً كبيراً بعدد الضحايا الأطفال مقارنة بالعدد الكلي.
ومنذ عام 2019 وثقت فرق الدفاع المدني السوري مقتل أكثر من 2600 شخص كان من ضمنهم أكثر من 640 طفلاً، في شمال غربي سوريا، وهؤلاء الضحايا هم فقط الذين استجاب الدفاع المدني السوري للهجمات التي استهدفتهم من قبل قوات النظام وروسيا.
وأشار التقرير إلى أن قوات الأسد وروسيا اتبعت خلال حملتها الأخيرة سياستها المعتادة، باستهداف منازل المدنيين والمنشآت الحيوية، بهدف قتل أكبر عدد من المدنيين وتهجير السكان من منازلهم وإفراغ المنطقة، وبعكس المعلن عنه، فقد تضاعف بشكل كبير عدد الضحايا مع بدء النظام وروسيا باستخدام قذائف الكراسنبول الموجهة ليزرياً، و بحسب توثيقات فرق الدفاع المدني السوري فإن أكثر من 90% من الضحايا خلال الفترات الأخيرة كانوا باستخدام هذا السلاح، ومن معظم الضحايا من عائلات واحدة.
وتعاني مناطق متفرقة في شمال غربي سوريا من خروقات شبه يومية لقوات الأسد وروسيا منذ توقيع اتفاق موسكو بين تركيا وروسيا في آذار عام 2020، أسفرت عن وقوع مئات الضحايا المدنيين ودمار في المنازل السكنية.
