تجددت عمليات الاغتيال في محافظة درعا وسط توجيه أصابع الاتهام لخلايا مرتبطة بنظام الأسد والمليشيات الإيرانية.
وقال “تجمع أحرار حوران”، إن مسلحاً يستقل دراجة نارية استهدف مساء الجمعة 19 تشرين الثاني، الشاب “أشرف محمد الفندي” بطلق ناري أمام منزله في بلدة المسيفرة شرقي درعا، ما أسفر عن إصابته بجروح نُقِل على إثرها إلى المشفى.
والفندي؛ عنصر سابق في فصائل الجيش الحر، ولم ينضوِ تحت أي جهة عسكرية عقب إجرائه التسوية مع النظام في تموز 2018، وفق ذات المصدر.
وكان مجهولون اقتحموا منزل الشاب “أحمد صلاح الحريري” ليلة الأمس في بلدة الحريّك شرقي درعا، وأطلقوا عليه النار بشكل مباشر ما أسفر عن مقتله على الفور، بحسب التجمع.
والأربعاء 17 تشرين الثاني، استهدف مجهولون المدعو “أحمد إبراهيم الزعبي” الملقب (سنجر) بالرصاص في بلدة المسيفرة، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة نُقِل على إثرها إلى مشافي العاصمة دمشق.
والزعبي، -بحسب المصدر- عنصر سابق في “هيئة تحرير الشام” قبيل سيطرة النظام على محافظة درعا في تموز 2018، حيث وجّه الأهالي اتهامات له بتزعمه مجموعة خطف في المنطقة الشرقية بدرعا آنذاك، ليجري اعتقاله بعد سيطرة النظام ثم أُفرج عنه في 28 نيسان 2021، وانخرط بعدها ضمن مجموعة محلية لصالح فرع “الأمن العسكري”.
إلى ذلك قُتِل الملازم أول في قوات الأسد “حيدر ميسر حسام الدين” إثر استهدافه بالرصاص المباشر على الطريق الواصل بين مدينة داعل وبلدة ابطع في ريف درعا الأوسط.
وينحدر “حسام الدين” من قرية عين الشرقية بمدينة جبلة في اللاذقية، وفق التجمع.
وصباح الأربعاء 17 تشرين الثاني، قال “تجمع أحرار حوران” إن كلاً من المدنيين “ربيع راضي العدوي”، وابن اخته “قاسم عبد الرزاق العدوي” قُتِلا إثر استهدافهما بالرصاص المباشر من قبل مسلحين مجهولين أمام مطعم “العدوي” في بلدة الحريّك شرقي درعا.
وفي 12 تشرين الثاني الجاري، قال “تجمع أحرار حوران”، إن كلاً من “باسيل محمود الفلاح” وطفلته “حلا باسيل الفلاح”، والشاب “عبدالله جمال الفروح” قُتِلوا وأُصيب 5 آخرون بينهم نساء، بعضهم بحالة خطيرة، إثر استهدافهم بالرصاص في مدينة الصنمين شمال درعا.
وجاءت عملية الاستهداف من قبل مسلحين مجهولين أمام منزل “باسيل” وسط مدينة الصنمين.
ولفت المصدر إلى أن “باسيل الفلاح” أحد المتعاونين مع جهاز “الأمن العسكري” التابع لقوات الأسد في منطقة الصنمين عقب “تسوية” تموز 2018.
وتصاعدت عمليات الاغتيال في الأيام الماضية بالعديد من المناطق في محافظة درعا.
وتأتي هذه الاغتيالات رغم إجراء قوات الأسد في الأشهر الماضية “تسويات” جديدة في العديد من مناطق ريف درعا الشرقي والغربي وفي درعا البلد، حيث جمعت خلال هذه الحملات ملايين الليرات من المدنيين بذرائع متعددة.
ويتخوف ناشطون من عودة التصعيد في درعا في ظل نشاط أذرع النظام وإيران بشن عمليات اغتيال في المحافظة، خاصة بعد نزع سلاح الكثير من عناصر “التسويات”، ما يدفع بهم إلى الدفاع عن أنفسهم وشن عمليات اغتيال مماثلة.