قتلت مجموعة عسكرية تتبع لقوات الأسد شاباً واعتقلت اثنين آخرين، خلال عملية مداهمة نفذتها في خيام عشائر البدو على الطريق الواصل بين بلدة خربة غزالة ومدينة داعل بريف درعا الأوسط، وفق ما ذكر “تجمع أحرار حوران”.
وقال التجمع إن الشاب “مجد عبدو الزبيدي” البالغ من العمر 17 عاماً، لقي مصرعه خلال مداهمة شنتها مجموعة تعمل لصالح فرع “الأمن العسكري” بدرعا، مشيراً إلى أن “الزبيدي” أجرى “تسوية” تموز 2018 ولم يلتحق بأي جهة عسكرية عقب ذلك.
وأضاف المصدر أن المجموعة اعتقلت شقيق “الزبيدي” إضافة إلى شخص آخر من الشمال السوري يدعى “سمير”، حيث ما زال مصيرهم مجهولاً، ولم ترد معلومات إلى الجهة التي نُقِلا إليها.
وأوضح المصدر أن معظم الأهالي الذين يسكنون في الخيام التي تمت مداهمتها ينحدرون من عشائر البدو ببلدة “اشهيب” في ريف السويداء الشرقي، ونزحوا إلى محافظة درعا منذ عدة سنوات.
وتشن دوريات قوات الأسد حملات دهم وتفتيش بشكل دوري على خيام النازحين من عشائر البدو في درعا، وتجري خلالها عمليات تفتيش دقيقة للخيام، إضافة إلى التدقيق على البطاقات الشخصية، وكان آخرها تفتيش جميع الخيام المنتشرة على الطريق الواصل بين بلدتي المسيفرة والغارية الشرقية بريف درعا الشرقي، في 18 تشرين الثاني الجاري، وفق ذات المصدر.
وسبق لقوات الأسد في 21 تشرين الأول الفائت، أن نهبت وأحرقت عدداً من خيام عشائر البدو شرق بلدة ناحتة شرقي درعا، وذلك خلال مداهمتها البلدة على خلفية رفض عدد من المطلوبين إجراء عملية التسوية.
وتعاني الكثير من مناطق “التسويات” في محافظة درعا من انتهاكات شبه يومية لقوات الأسد من اعتقالات وحملات دهم وتضييق على الحواجز.