دخلت قافلة مساعدات إنسانية جديدة من مناطق سيطرة قوات الأسد إلى مناطق شمال غربي سوريا، اليوم الخميس 9 كانون الأول، وسط انتقادات لتنظيم “هيئة تحرير الشام” بسبب سماحه بدخول القافلة.
وقال مراسل وطن إف إم، إن قافلة مساعدات بعدد 14 شاحنة دخلت من معبر ترنبة قرب سراقب شرقي إدلب إلى مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام”.
إلى ذلك، ذكر إعلاميون أن تنظيم “الهيئة” منعهم من تصوير القافلة وأقدم على حذف جميع المقاطع التي صوروها، مع حالة من الصراخ عليهم وبطريقة “تشبيحية”.
بدوره، قال برنامج الغذاء العالمي إنه و”تماشياً مع قرار مجلس الأمن رقم 2585 (9 يوليو 2021)، يقوم برنامج الأغذية العالمي بتسيير قافلة لتوصيل مواد غذائية وسلع إنسانية أخرى تابعة للأمم المتحدة من حلب إلى المستودع المتعاقد مع برنامج الأغذية العالمي في سرمدا، إدلب”.
وأضاف أنه “سيتم توزيع المساعدات الإنسانية الموجودة في القافلة على المحتاجين من سكان شمال غرب سوريا وهي مساعدات مكملة للمساعدات المقدمة عبر الحدود”.
وانتقد ناشطون سماح “الهيئة” بدخول القافلة، فيما تبرر “حكومة الإنقاذ” الذراع المدني للتنظيم نفسه أن هذه المساعدات لا علاقة لها بالمساعدات المقدمة عبر الحدود ولن تؤثر عملية دخول المساعدات عبر معبر باب الهوى حسب زعمها.
وأكد الناشطون أن السماح بدخول هذه المساعدات يصب في صالح الأسد والجهود الروسية التي تسعى لإيصال المساعدات عبر مناطق سيطرته، ما سيسهل له الاستياء عليها، وذلك بعد تبرير “حكومة الإنقاذ” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام” دخول تلك الشحنة.
وفي أيلول الماضي، سمحت “هيئة تحرير الشام” أيضاً بدخول شاحنات مساعدات إغاثية من مناطق سيطرة الأسد إلى مناطق شمال غربي سوريا، رغم تحذيرات الناشطين السوريين من مخاطر تلك الخطوة.
وساد جدل بين ناشطين سوريين بسبب هذه المساعدات، حيث اعتبروا دخولها يذكر بالرواية الروسية التي تحدثت عن أنه سيتم توصيل المساعدات عبر خطوط النزاع وليس عبر الحدود، ما يهدد بإلغاء دخول المساعدات عبر معبر “باب الهوى”.
