حرمت “محافظة ريف دمشق” التابعة للنظام أهالي بلدة كناكر في ريف دمشق الغربي، من حصص مادة المازوت المخصّصة لكل من التدفئة والزراعة، على خلفية شجار مع أحد الموزعين، وفق ما ذكرت شبكة “صوت العاصمة”.
وقالت الشبكة إنّ شجارا وقع بين عدد من الأهالي والموزّعين، بسبب عمليات غش في توزيع الحصص، مضيفة أن الموزّعين عبّأوا 35 ليترا من مازوت التدفئة بدلا من 50 ليتر، فيما تقاضوا 30 ألف ليرة سورية ثمن الحصة بدلاً من السعر المحدد بـ 25 ألف ليرة، بذريعة أجور النقل.
ودار سجال بين اثنين من الأهالي وموزّع للمادة، أسفر عن شجار انتهى بضرب الموزّع وسكب المازوت عليه، فيما تقدّم الموزّع بشكوى لاستخبارات النظام في فرع سعسع، أبلغ المحافظة التي قرّرت بالتنسيق مع “الجهات الأمنية” حرمان الأهالي من مخصصات المازوت، وشطب حصص الذين صدرت بطاقاتهم وتم قطعها عبر أجهزة الموزعين.
ووفق الشبكة فإن هذه ليست المرّة الأولى التي يتم فيها حرمان أهالي ريف دمشق من مادة المازوت، حيث تم تسجيل حوادث حرمان من المادة الأساسية للتدفئة لأسباب متعددة في السنوات الماضية.
وقبل أيام، أقرّ وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة الأسد عمرو سالم، بسلوكيات بعض الموزّعين “غير اللائقة”، داعياً إلى إلزام موزعي المازوت بإيصال المادة إلى عنوان المواطن تحت طائلة العقوبة.
وقال إنّ تأخر التوزيع سببه “قيام أصحاب الصهاريج وسيارات التوزيع بممارسات غير لائقة، تتمثل بالوقوف في أماكن بعيدة عن القطاع المستهدف، وطلب حضور المواطنين إليهم لتعبئة مخصصاتهم”.
ويعاني السوريون في مناطق سيطرة الأسد عموماً وليس في دمشق وحدها من عدم حصولهم على مخصصاتهم من المحروقات والتي هي في الأصل قليلة ومحددة بـ 50 ليتراً، وذلك بسبب المحسوبيات والفساد وعدم وجود جهة رقابية.