تجددت عمليات الاغتيال في العديد من مناطق محافظة درعا، وسط اتهامات لخلايا النظام وإيران بالمسؤولية عن تأجيج الأوضاع بالمنطقة.
وقال “تجمع أحرار حوران”، إن كلاً من الشابين الشقيقين “حسين عبدالحافظ غنيم”، “علي عبدالحافظ غنيم” قُتِلا اليوم الجمعة 10 كانون الأول، برصاص مسلحين مجهولين، حيث عثر على جثتيهما في منطقة الشياح بدرعا البلد.
وينحدر الشابان من بلدة الغارية الشرقية ويعملان في تجارة المحروقات، ولا يتنميان لأي جهة عسكرية، وجرى اغتيالهما خلال عودتهما من درعا البلد باتجاه الغارية الشرقية.
جاء هذا بعد يوم من اغتيال الشيخ “أحمد البقيرات” برصاص مسلحين مجهولين في بلدة تل شهاب غربي درعا، نقل على إثرها إلى المشفى، ليتوفى متأثراً بجراحه البليغة.
والبقيرات، عضو بارز في لجنة درعا المركزية المسؤولة عن القطاع الغربي لمحافظة درعا، وفق التجمع.
كما اغتال مجهولون القيادي السابق بفصائل المعارضة “سامر الحمد” المعروف باسم (أبو صدام خربا) إثر استهدافه بالرصاص أمام منزله بين بلدتي خربا ومعربة شرقي درعا.
وينحدر الحمد من قرية سهوة بلاطة في محافظة السويداء، وعمل في السابق قيادياً لدى فصيل “قوات شباب السنة” التابع لفصائل المعارضة قبيل سيطرة النظام على محافظة درعا في تموز 2018.
وعمل الحمد فيما بعد ضمن “اللواء الثامن” التابع للفيلق الخامس المدعوم من قبل روسيا، ثم خرج من اللواء بعد خلافات نشبت بينه وبين قائد اللواء الثامن “أحمد العودة” في يناير/كانون الثاني 2019.
والخميس 9 كانون الأول، قال التجمع إن المدعو “مأمون أحمد الجباوي” من مدينة إنخل شمالي درعا قُتِل بعد قيام مسلحين مجهولين باستهدافه بالرصاص عقب اقتحامهم مقر عمله في المجلس البلدي في إنخل.
ويشغل الجباوي في الوقت الحالي نائب رئيس مجلس مدينة إنخل، وهو عقيد متقاعد، وفق ذات المصدر.
والأربعاء 8 كانون الأول، قال التجمع إن “محمود علي خالد البردان” من مدينة طفس قتل وأصيب “أدهم البرازي” من قرية العجمي، إثر استهدافهما بالرصاص من قبل مجهولين على الطريق الواصل بين مدينة طفس ومنطقة الأشعري غربي درعا.
وعمل كل من الشابين ضمن فصائل المعارضة قبيل سيطرة النظام على محافظة درعا في تموز 2018، ثم أجريا التسوية وعملا ضمن مجموعة محلية يقودها القيادي السابق في فصائل المعارضة “محمود البردان” المقلب بـ (أبو مرشد) في الريف الغربي لمحافظة درعا.
وتعاني درعا من عمليات اعتقال وانتهاكات شبه يومية تقوم بها قوات الأسد بحق الشبان رغم توقيع اتفاقي “تسوية”، وذلك بالتزامن مع عمليات اغتيال بحق المدنيين وعناصر “التسويات” يرجح ناشطو درعا مسؤولية خلايا الأسد وإيران عنها.