في إطار مسلسل الفساد المستمر في مؤسسات نظام الأسد؛ أفادت مصادر إعلامية موالية بسرقة مازوت التدفئة من مدرسة “حيدر خدام” حلقة أولى في قرية المسقس التابعة لصافيتا بريف طرطوس.
وذكر موقع “أثر برس” الموالي، اليوم الإثنين 13 كانون الأول أنه تم اكتشاف حادثة سرقة المدرسة صباح السبت من قبل كادر المدرسة، حيث كان السارقون قد كسروا باب المدرسة الداخلي، وقاموا بسرقة 400 ليتر من مازوت التدفئة.
وأعرب عدد من أهالي القرية عن استيائهم من عملية سرقة مازوت المدرسة، لأن أولادهم سيتعرضون للبرد ريثما تزوّد “مديرية التربية” في حكومة الأسد المدرسة بالمازوت مجدداً، متسائلين: “كيف تُسرق المدرسة بهذه السهولة من دون أن يشعر بهم أحد، وكيف عرف السارقون أنه تم تزويد المدرسة بالمازوت!؟”
وأضاف الأهالي: “لو كان لدينا مازوت يكفي منازلنا أو يزيد عن حاجاتنا كنا تبرعنا للمدرسة لتدبر أمور التدفئة ريثما يتم تزويدهم بالمازوت، لكن حتى كمية 50 ليتراً الموعودون بها لا زلنا ننتظرها بفارغ الصبر”.
ولفت المصدر إلى أن حاول التواصل مع مدير “تربية طرطوس” للوقوف على حقيقة الحادثة، لكن دون جدوى.
وفي أيلول الماضي، ذكرت “مديرية تربية طرطوس” أنه تم سرقة حوالي 1115 ليتر من المازوت المخصص للتدفئة في 6 مدارس بالمحافظة، ووصفت السارقين بـ “ضعاف النفوس الذين استغلوا العطلة الصيفية”.
وتعد عمليات السرقة والسطو ظاهرة طبيعية في كافة المؤسسات التابعة لنظام الأسد، فيما لا يستعبد ناشطون أن يكون اللصوص من ضمن الكادر التابع للنظام أو المسؤولين عن التوزيع والذي يعرفون بشكل جيد مكان وزمان التوزيع.
