أخبار سوريةدمشقريف دمشققسم الأخبار

“الرفقة الحلوة” مقابل المال.. تفشي ظاهرة دخيلة على المجتمع السوري في دمشق وريفها

تجلس "عبير" بإحدى مقاهي “جرمانا” قبل أن تنهال عليها الدعوات لتكون ضيفةً على طاولة أخرى، ثم تنتظر قليلاً قبل أن تختار الزبون الثري !

كشفت مصادر إعلامية موالية عن تفشي ظاهرة لا أخلاقية في مدينة دمشق وريفها، وذلك من خلال فتيات يعملن على مرافقة رجال ويقدمن لهم خدمات تصل إلى “الجنس” مقابل الحصول على المال. 

 

ونقل موقع “أثر برس” الموالي عن فتاة باسم مستعار تدعى “عبير” قولها إنها تجلس لدقائق معدودة في إحدى مقاهي مدينة “جرمانا” قبل أن تنهال عليها الدعوات لتكون ضيفةً على طاولة أخرى، ثم تنتظر قليلاً قبل أن تختار الزبون الذي تظهر عليه علامات الثراء أكثر من غيره، ولا ضير أن يكون وسيماً، لتدعوه هي لمشاركتها الطاولة وتبدأ عملية التفاوض على ما ستقدمه من خدمات مقابل مبلغ مالي يتم دفعه سلفاً.

 

وأضافت عبير “أنها لا تعمل بالدعارة وهذا ما يقلل من فرص حصولها على الزبائن مقارنةً بغيرها من اللواتي يقدّمن خدمات جنسية كاملة، لكن مهنتها التي تقتصر على أن تكون رفيقة مشاوير مع القبول بقيام الزبون ببعض “المداعبات الجنسية” لها، بالإضافة لزبائنها الذين يرغبون بـ “الرفقة الحلوة”، وفقاً لتعبير الفتاة التي لم تبلغ 25 من العمر بعد”، بحسب ما ذكر الموقع. 

 

ويضيف الموقع نقلاً عن الفتاة: ” لا تعتمد عملية صيد الزبون على اللباس المثير أو المكياج المبالغ به مثل الفتيات اللواتي يعملن بالدعارة، إذ تؤكد الفتاة أن لها صديقتين محجبتين يعملن بذات المهنة التي تقوم على أساس “الجمال”، وغالباً ما يكون الزبون من الأشخاص الذين يحبون التباهي بمرافقة الفتيات الجميلات لا أكثر، وفي نهاية اليوم تحصل عبير على مبلغ 50 ألف ليرة كأجر لفترة مرافقة زبونها قد تمتد لنحو 10 ساعات”.

 

كما نقل عن فتاة أخرى باسم مستعار “سوسن” أن “الممارسة في هذه المهنة قد توصل الأجر اليومي لأضعاف المتفق عليه، فهي تمارس الدلع والغنج على زبونها بعد ساعتين أو ثلاث من مرافقتها له لتبدأ بالتدلل، ونتيجة الخبرة قد تطلب منه أن يدخلها “باراً”، أو ملهىً ليلياً لتستغل حالة السكر التي يصل إليها وتبدأ بمحاولة اختلاس المال منه بعلمه أو بدونه”.

 

ولفتت “سوسن” إلى أنها “تعتمد على الوصول لليوم الثاني أو الثالث لتبدأ بمرافقة زبونها إلى الأسواق لتطلب منه شراء بعض الهدايا التي تكون على شكل بارفانات أو إكسسوارات والتي قد تعاود بيعها أو تعيدها لذات المحل بعد ساعات من شرائها، وهذا يعد دخلاً إضافياً لما تحصل عليه كأجر يومي، وكلما زاد تعلّق الزبون بالفتاة كلما زادت قدرتها على الحصول على المال”.

 

وتضيف “سوسن” أن “غالبية زبائنها من زوار دمشق، فهي تتخوف من مرافقة أي شخص يقيم في دمشق بشكل دائم لكونه سيكون بخيلاً لمعرفته بوجود الكثير من الفتيات اللواتي يعملن بذات المهنة، كما سيعرف مسبقاً أنه لن يحصل على علاقة جنسية في نهاية الأمر، فيما يعتقد الأشخاص غير المقيمين في العاصمة، وخاصة غير السوريين بأن الرفقة ستنتهي بعلاقة جسدية وهذا ما يجعلهم يصرفون بسخاء على من ترافقهم”.

 

وكشف المصدر عن أن بعض الفتيات تقدم لهن عروض مالية كبيرة مقابل الجنس، حيث نقل عن فتاة باسم مستعار “ميسم” قولها إنها تتلقى عروضاً مالية ضخمة من الذين ترافقهم مقابل إقامة علاقة جنسية، وتقول إن “أحد الزبائن عرض عليها مبلغ 200 دولار أمريكي مقابل ذلك، لكنها ترفض خشية من التورط في الدعارة، فالقانون لا يحاسبها على مرافقة الأشخاص في الأماكن العامة والأسواق، كما أن الخورفة لا تُعدّ مهنةً سيئة، فهي أشبه بالدليل السياحي”.

 

جدير بالذكر أن هذه الظواهر اللاأخلاقية لم تكن متفشية في المجتمع السوري من قبل، ولا تتواجد بالوقت الحالي بهذا الشكل سوى بمناطق سيطرة الأسد، فيما يرجع مراقبون أبرز أسباب هذا الأمر إلى الوضع الاقتصادي المتردي.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى