دعت الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا القوات الأمريكية والروسية إلى وقف الهجمات التركية ضد قوات سوريا الديمقراطية.
وقال عبد حامد المهباش، الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية، في تصريحات أمس الجمعة 24 كانون الأول، إنَّ من أكبر التحديات التي تواجه مناطق الإدارة الذاتية هي الهجمات الدائمة والمستمرّة من قبل القوات التركية.
ودعا المهباش روسيا والولايات المتحدة أن “يأخذو دورهم بشكل صحيح، وأن يمنعوا هذه الهجمات المستمرة على القرى والبلدات التي تقع ضمن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية”.
وكانت محاور تل تمر بريف الحسكة الشمالي شهدت في الأيام الماضية تصعيداً بين الجيش الوطني السوري وقسد.
والأربعاء 22 كانون الأول، أفادت مصادر عسكرية بالجيش الوطني أن اثنين من مقاتلي الأخير قتلا وأصيب آخرون خلال الاشتباكات التي دارت مع قسد في محاور القاسمية وأم الكيف في تل تمر.
وأضافت المصادر أن الجيش الوطني استقدم تعزيزات عسكرية إلى خطوط التماس مع قسد شرق رأس العين بريف الحسكة الشمالي، بالتزامن مع قصف مواقع قسد في قرية أم حرملة التابعة لناحية ابو راسين شرق رأس العين.
وكانت وسائل إعلام تتبع لقسد قالت إن الجيش الوطني شن الأربعاء، هجوماً برياً بدعم تركي على محور قرية أم الكيف في ريف تل تمر شمالي الحسكة، مشيرة إلى أن قسد تصدت للهجوم بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
والسبت 18 كانون الأول، قال الجيش الوطني إن مقاتليه خاضوا اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة ضد قسد على جبهة القاسمية بريف مدينة تل تمر شمالي الحسكة، دون أي تغييرات في خارطة السيطرة.
والجمعة 17 كانون الأول، قالت مصادر عسكرية بالجيش الوطني إن اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلي الأخير وقسد بالقرب من قرية البوغاز بريف منبج الغربي شرقي حلب، دون أي تغييرات في خارطة السيطرة.
وكانت تركيا هددت أكثر من مرة بشن عملية عسكرية جديدة ضد قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرقي سوريا، من دون أن تحدد المحور الذي تنوي مهاجمته.
وتشهد محاور التماس بين الجيش الوطني وقسد اشتباكات بشكل متكرر منذ أشهر، ولكن دون أن ترقى لمواجهة برية مفتوحة.