في ظل الغلاء الكبير الذي يضرب معظم السلع الرئيسية في سوريا، أصبحت اللحوم خارج موائد معظم السوريين.
وفي هذا الصدد، قال رئيس “الجمعية الحرفية للحامين والقصابة” في دمشق وريفها إدموند قطيش، إنه لا توجد زيادة في عدد الذبائح اليومية مع قرب عيد رأس السنة، حيث يتم ذبح 1500 خروف و80 عجلاً فقط يومياً.
وأوضح قطيش أنه “عادةً يزداد الطلب على اللحوم الحمراء خلال الفترة الحالية من السنة لكن نتيجة ضعف القوة الشرائية لم يزدد الطلب هذا العام”، لافتاً إلى أن “بعض المواطنين يشترون اللحمة بالأوقية بعدما كانوا يشترونها بالكيلو وأكثر”.
وتوقع قطيش أن يتحسّن الطلب على اللحوم في ليلة رأس السنة لكن بنسبة ضئيلة، كما استبعد ارتفاع أسعار اللحوم، مبيناً أن سعر كيلو الخروف الحي يبلغ 11 ألف ليرة، وكيلو العجل الحي يقارب 8500 ليرة حالياً.
يشار إلى أن معظم العوائل السورية أصبحت لا تأكل اللحوم، جراء ضعف القدرة الشرائية في ظل تجاهل من قبل حكومة الأسد ورأس النظام الذي يصدر مراسيم متكررة بزيادات لا تراعي الواقع المعيشي والارتفاع الكبير بالأسعار، حيث يقدر راتب الموظف بنحو 30 إلى 40 دولاراً في أحسن الأحوال.
