أجرت قوات التحالف الدولي تدريبات عسكرية في قاعدة حقل العمر النفطية بريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد أيام من توترات بين التحالف ومليشيات الحرس الثوري.
وقالت مصادر إعلامية تتبع لقسد إنه ولليوم الثاني على التوالي أجرت قوات التحالف بالاشتراك مع قسد تدريبات عسكرية ضمن قاعدة حقل العمر.
إلى ذلك، ذكرت المصادر نفسها أن التحالف الدولي أرسل قافلة مؤلفة من 35 شاحنة تحمل مواد عسكرية ولوجستية وصهاريج وقود، حيث اتجهت نحو القواعد العسكرية في شمال شرق الحسكة.
ولفتت المصادر إلى أن هذه القافلة هي الثانية خلال عام 2022.
والخميس 6 كانون الثاني، قال مراسل وطن إف إم، إن طائرات مسيرة استهدفت مواقع للمليشيات الإيرانية في بادية المسرب غربي دير الزور وفي قرية حطلة شمال شرق المدينة بالتزامن مع قصف مدفعي من قاعدة حقل العمر الأمريكية في شرق الفرات، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى من المليشيات.
وأضاف مراسلنا أن دوي انفجارات سُمعت في أرجاء دير الزور جراء القصف، كما سمع صوت سيارات الإسعاف تهرع للمناطق المستهدفة.
والأربعاء 5 كانون الثاني، قال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، إن الضربات التي وجهها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد مواقع لإطلاق الصواريخ في سوريا “لم تكن غارات جوية”.
وأضاف كيربي بحسب ما نقل موقع “الحرة” الأمريكي، أن المواقع المستهدفة “كانت ستُستخدم لشن هجمات”، وأكد أن البنتاغون “يتعامل بشكل جدي مع التهديدات ضد قوات التحالف والقوات الأميركية التي تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها”.
وكانت وكالة “رويترز” نقلت عن مسؤول في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة داعش قوله إن “التحالف نفذ، الثلاثاء، ضربات على مواقع صواريخ في سوريا شكلت تهديدا”.
وامتنع كيربي عن تحديد الجهة التي تمتلك المواقع المستهدفة، أو الجهة التي تقف وراء الهجمات الأخيرة بالمسيرات في العراق.
وأشار كيربي إلى أن هذا النوع من الهجمات “يتوافق من حيث التكتيك والتقنيات مع أنواع الهجمات التي قامت بها مجموعات مدعومة من إيران”.
وكانت مصادر محلية ذكرت في 3 كانون الثاني أن قاعدة حقل العمر التابعة للتحالف الدولي في دير الزور تعرضت لضربات صاروخية.
وفي 31 كانون الأول أيضاً قالت وسائل إعلام قسد إنه وبتنسيق بين قسد والتحالف الدولي تم ضبط منصات إطلاق صواريخ موجهة نحو حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي.
ولفتت المصادر نفسها إلى أنه تم التعرف على الشخص الذي قام بتوجيه الصواريخ نحو حقل العمر دون كشف هويته.
وسبق أن نفذت مليشيات مرتبطة بإيران هجمات ضد مواقع التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور الشرقي.
وأكثر ما تتركز هجمات المليشيات الإيرانية على قاعدتي حقل العمر وكونيكو في دير الزور، وقاعدة التنف جنوبي سوريا.