أثارت عملية توزيع مادة الخبز عبر “البطاقة الذكية” التي فرضها النظام على الأهالي في محافظة درعا ضجة واسعة، وذلك بسبب المشاكل والعقبات التي واجهتم في الحصول على المادة في اليوم الأول من بدأ التوزيع “المؤتمت”، وفق ما ذكر “تجمع أحرار حوران”.
وقال التجمع إنه أجرى استطلاعاً للرأي بين الأهالي تبيّن فيه أنّ عدداً كبيراً من العائلات في مختلف مدن وبلدات المحافظة لم يتمكنوا من الحصول على مادة الخبز بسبب الأخطاء الكبيرة في نظام التوزيع، فضلاً عن العثرات التقنية، وسوء نوعية مادة الخبز في كثير من المراكز المعتمدة لبيع الخبز.
وقال أحد المواطنين لقب نفسه “علي أبو أحمد” إنّه سيبقى وعائلته المكونة من 4 أفراد اليوم بلا مادة الخبز على أمل أن يحصل عليها يوم الغد، وذلك لأنّ الكمية لم تكن كافية لتوزيع مخصصات جميع البطاقات، مشيراً إلى أنه بقي ينتظر لأكثر من 4 ساعات دون جدوى.
وبدورها، أوضحت “عبير العيسى” اسم مستعار لسيدة من درعا أنّ سوء الأجهزة وضعف اتصالها بالشبكة أدى لخلق أزمة كبيرة لدى معتمدي التوزيع، الذين كانوا عاجزين عن حل المشكلة، فضلاً عن الوقت المستنزف في عملية قراءة البطاقة الواحدة، والذي وصل في بعض المرات إلى 10 دقائق.
وتحدّث آخرون عن النقص الكبير في الأجهزة المخصصة لقراءة البطاقات، مطالبين بزيادة عددها خلال الأيام القادمة، نظراً للأزمة الكبيرة التي خلفتها أمام الأفران، ما اضطر الكثير من الأشخاص إلى ترك أعمالهم ووظائفهم من أجل الحصول على الخبز.
وخصصت حكومة الأسد للفرد الواحد 4 ربطات أسبوعياً، و 6 ربطات لكل فردين، و 7 ربطات لكل 3 أفراد، فيما قدرت حصة الـ 4 أفراد بـ 10 ربطات، و 12 ربطة لكل 5 أفراد، في حين تحتوي الربطة الواحدة على 7 أرغفة من مادة الخبز بسعر 250 ليرة سورية، الكمية التي رآها الأهالي بأنها غير كافية كونهم يعتمدون عليها في معظم وجباتهم اليومية.
جدير بالذكر أن السوريين لم يعرفوا “البطاقة الذكية” إلا في عهد حكم عائلة الأسد، حيث يتم التحكم بالكميات المخصصة من المواد التي يجب أن يستهكلها السوريون من خبز ومحروقات وغيرها.