خرجت مظاهرة في مدينة الطبقة الخاضعة لقوات سوريا الديمقراطية غربي الرقة، اليوم الجمعة 14 كانون الثاني، رفضاً للمصالحات التي يجريها نظام الأسد في العديد من مناطق الرقة.
وقالت مصادر محلية إن المظاهرة جابت شوارع مدينة الطبقة، وعبر المتظاهرون خلالها عن رفضهم لـ “التسويات” التي يدعي النظام إجراءها ومحاولات الفتن والتحريض التي حاول النظام افتعالها بين العشائر العربية والإدارة الذاتية.
جاء هذا بعد يوم من بدء النظام عملية “تسوية” في بلدة السبخة الواقعة تحت سيطرته شرقي الرقة والقريبة من خطوط التماس مع قوات سوريا الديمقراطية.
وردت الإدارة الذاتية على “تسوية” النظام ببيان حاد جاء فيه: ” نهيب بأهلنا بعدم الوقوع في مصيدةِ هكذا أخبار وإشاعات غير صحيحة هدفها النيل من استقرار ونضال شعبنا الديمقراطي، ونؤكّد أيضاً على إنّ هذه التسويات ماهي إلا لتحقيق مآرب إعلامية لا أساس لها نحو حل المعضلة المتجذرة في سوريا”.
وأضاف البيان: ” شكل التسوية والمصالحة التي تتحدث عنها السلطة (نظام الأسد) من المفترض أن تكون مع كل القوى الوطنية والديمقراطية التي لا تزال تعاني من التصدع من ذهنية النظام وتعنته في تبنّي لغة الحوار والحل الوطني السوري”.
وتابع البيان: “استهداف بعض المناطق بالتسوية على وجه الخصوص والتي يقطن فيها المكون العربي كديرالزور والرقة وغيرها ما هو إلا لغايات مُبطّنة هدفها الخداع واستغلال بعض الحالات الفردية لترويج الدعايات”.
وأشارت الإدارة الذاتية إلى أن هناك “تجاهلاً مقصوداً من قبل السلطة في دمشق للواقع السوري، حيثُ على مدار عشر سنوات تنتهج دمشق كل ما يُعمِّق الأزمة دون حلها، في هدفٍ واضح وهو البحث عن مكاسب ضيّقة للسلطة على حساب سوريا وشعبها ومستقبلها، كل المحاولات المطروحة حتى اللحظة لا تُعبر عن حقيقة الحاجة السورية على الإطلاق”.
وأضاف بيان الإدارة:” تسعى السلطة في دمشق لشرعنة وجودها في المناطق التي لم تستطع العودة إليها، بعد أن فشلت مساعي العودة إليها عبر طرق شتَّى، تارةً عبر افتعال النعرات بين مكونات المنطقة وتارةً أخرى عبر استهداف استقرار مناطقنا من خلال الخلايا المجنّدة لذلك”، كما اتهمت الإدارة النظام بأنه يُظهِر “ثلّة من المتورطين بجرائم جنائية على أنهم من الوطنيين الذين يعودون لكنف السلطة في دمشق”.
وخلال الأيام والأسابيع الماضية أطلق نظام الأسد ما يسميها “تسويات” في مناطق عديدة بدير الزور ثم الرقة، ووصلت “التسويات” إلى حدود مناطق سيطرة “قسد” بريف الرقة الشرقي، وسط مزاعم من قبل النظام بقدوم أعداد من مناطق “قسد”، فيما نفت مصادر محلية وجود إقبال على تلك “التسوية”.