دخلت روسيا في دائرة الاستثمار والتوسّع العقاري في ريف دمشق، وفق خطة للتنسيق مع الشركات الاستثمارية والعمرانية، وفق ما نقلت شبكة “صوت العاصمة” عن ما وصفتها “مصادر خاصة”.
وقالت المصادر إن روسيا دخلت الأسواق العقارية عبر عدّة شركات روسية- سورية، وبالتنسيق مع شركة “المحترفون” المتخصصة بالحراسة الأمنية ونقل الأموال وتطبيق أنظمة الحماية والمراقبة.
وأضافت المصادر أن أبرز الشركات العاملة على تطبيق مشروع التوسع العقاري الروسي في ريف دمشق، هي “الشركة الروسية العربية للسياحة والخدمات التجارية”، إلى جانب شركات أخرى ومستثمرين دخلوا بصفة “مستقلين”.
وأشارت المصادر إلى أن الشركة الروسية العربية افتتحت مكتباً رئيسياً لها داخل مقرات شركة “المحترفون” في منطقة “المزة” بالعاصمة دمشق، وأطلقت عدّة خطط لمشاريع استثمارية وعمرانية في منطقتي “الديماس” و”يعفور” كمرحلة أولى.
وأكّدت المصادر أن مديري شركتي “الروسية” و”المحترفون” عقدوا عدّة اجتماعات مع مستثمرين روس، قدّموا خلالها عروضاً استثمارية لإقامة تجمعات سكنية في ريف دمشق الغربي، موضحة أن دراسة العروض شارفت على الانتهاء.
وبيّنت المصادر أن ملكية الشركة الروسية العربية للسياحة والخدمات التجارية تعود للروسي “ستانيسلاف غوفوروشكين”، بالشراكة مع “كمي وحسام هلال” أبناء رجل الأعمال “رئيف هلال” المرتبط بعلاقات تجارية قديمة مع روسيا.
ولفتت المصادر إلى أن شركات استثمارية أخرى، تعمل داخل مقرات شركة “المحترفون” الأمنية، بينها شركات تعود ملكيتها لأبناء رئيس شعبة الأمن السياسي السابق “نزيه حسون”، بالشراكة مع أبناء “رئيف هلال”، وأخرى تحمل اسم “شركة تكنولوجيا وكيماويات البناء” العائدة ملكيتها لعدّة أشخاص، ويديرها “باسل موريس أبي شقرا” لبناني الجنسية وأحد الشركاء المؤسسين، مؤكّدة أنها تتعاون مع شركات روسية عدّة.
وبحسب المصادر فإن الاستثمارات العقارية الروسية، تتمثّل حالياً بإنشاء الأبنية السكنية وتطويرها هندسياً، عبر تقديم الإشراف المباشر على الإنشاء إلى جانب تأمين الآليات ومواد البناء.
ومنذ تدخلها العسكري في سوريا عام 2015 استولت روسيا على العديد من القطاعات الاقتصادية والعسكرية، كما تهمين على القرار السياسي للنظام.
