أكدت الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا أن “التسويات” التي يجريها نظام الأسد في العديد من المناطق عبارة عن “مسكّنات” لا تعالج حقيقة الأزمة.
وقال عبد حامد المهباش، الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية، “سلطة دمشق يجب أن لا تتجاهل حقيقة الأزمة السورية وتضعها في نصابها الحقيقي، فهذه التسويات والمصالحات لا تعدو كونها تصوير خاطئ للأزمة السوريَّة، وهي عبارة عن مسكنات ومهدئات ولا تعالج الأزمة..”.
وأضاف المهباش: “إننا في الإدارة الذاتية ومنذ التأسيس نسعى إلى حل الأزمة السورية حلَّاً سياسياً متمثلاً بالحوار, بينما تتمسُّك حكومة دمشق بالحل العسكري وتُقدم تسويات ومصالحات يرفضها الشعب السوري بكافَّة أشكاله ومكوناته..”.
وتابع المهباش: ” “كان هناك ردّ شعبي بخصوص هذه التسويات في الرقة والطبقة وديرالزور بمظاهرات شعبية حاشدة ترفض المصالحات والتسويات وتعتبرها نظرة قاصرة لحل الأزمة السورية وتُطالب بحقوق الشعب السوري، كما كان هناك أيضاً بياناً واضحاً لموقف العشائر ورفضهم لهذه التسويات”.
ودعا المهباش الأهالي في شمال شرقي سوريا إلى “توخِّي الحذر من هذه التسويات لأنكم أصحاب حق ولستم مذنبون تطالبون بالعفو لذنب اقترفتموه”، مردفاً: “على سلطة دمشق أن لا تتجاهل حقيقة الإدارة الذاتية حيث أصبحت حالة واقعية موجودة على الأرض وتأخذ شرعيتها من محاربتها ومكافحتها للإرهاب وفرض حالة الأمن والأمان في شمال وشرق سوريا”.
ويوم الجمعة 14 كانون الثاني، خرجت مظاهرة في مدينة الطبقة الخاضعة لقوات سوريا الديمقراطية غربي الرقة، رفضاً للمصالحات التي يجريها نظام الأسد في العديد من مناطق سيطرته بالرقة.
وخلال الأيام والأسابيع الماضية أطلق نظام الأسد ما يسميها “تسويات” في مناطق عديدة بدير الزور ثم الرقة، ووصلت “التسويات” إلى حدود مناطق سيطرة “قسد” بريف الرقة الشرقي، وسط مزاعم من قبل النظام بقدوم أعداد من مناطق “قسد”، فيما نفت مصادر محلية وجود إقبال على تلك “التسوية”.