سجّلت مدينتي التل وصيدنايا في ريف دمشق، ارتفاعاً كبيراً بعمليات السرقة التي استهدفت عشرات المنشآت التجارية والمنازل وأخرى استهدفت المدارس في المنطقة، وفق ما ذكرت شبكة “صوت العاصمة”.
وقالت الشبكة إن عصابات السرقة استهدفت ثلاثة مدارس في مدينة التل، مشيرة إلى أنها سلبت خزانات المازوت وأجهزة الإذاعة، إضافة لتجهيزات المخابر وأدوات التحليل، مضيفة أن عمليات السرقة نُفّذت في أيام مختلفة، واستهدفت مدرسة “بنين حرنة” في حي حرنة الغربية، ومدرسة “صقر قريش”، إضافة لاستهداف مدرسة “ذوقان القسيمي”.
وأشارت الشبكة إلى أن مدير المجمع التربوي في التل “يحيى خليفة”، طالب بتشكيل مجموعات حراسة من المعلمين، وتنظيم جدول لحراسة المدارس ليلاً وبشكل يومي لحمايتها من السرقات.
كما شهدت مدينة صيدنايا وبلدة معرة صيدنايا ارتفاعاً بعمليات السرقة وصلت إلى 50 منذ مطلع العام الجاري.
وأوضحت الشبكة أن آخر عمليات السرقة استهدفت منزل أحد المهجرين من مدينة عربين في الغوطة الشرقية، والقاطن وسط مدينة صيدنايا، لافتة إلى أن العملية طالت مبلغاً مالياً وأجهزة كهربائية من المنزل، إضافة لعملية استهدفت مزرعة يملكها شخص من عائلة “تروسيا”، سُرق منها مولدة كهربائية، إلى جانب بعض الأجهزة والمقتنيات.
وأكّدت الشبكة أن الأهالي اتهموا إحدى الميليشيات المحلية التابعة لـ “الفرقة الرابعة” في صيدنايا، بقيادة شخص يُلقب بـ “الحوت” بتنفيذ عمليات السرقة في المدينة، مستندين إلى مشاهدة العديد من عناصره في مناطق السرقة أثناء تنفيذ العمليات.
وبحسب الشبكة؛ فإن “الحوت” وعناصره هدّدوا أصحاب المنازل والمزارع المسروقة في المدينة المتقدمين بشكاوى ضد عناصر الميليشيا، بالقتل حال امتناعهم عن سحب الشكاوى على الفور.
وأوضحت الشبكة أن مدن وبلدات ريف دمشق سجلت العديد من عمليات السرقة التي طالت المحال التجارية والمستودعات والمنازل، منذ بداية العام الجاري، بينها نحو 15 عملية في بلدتي “بيت سحم” و”ببيلا” جنوب العاصمة دمشق، معظمها طالت مستودعات تخزين “الدخان” ومحال بيع المواد الغذائية، إلى جانب عمليات السرقة التي سُجّلت في مدينة التل وبلدات الغوطة الشرقية.
جدير بالذكر أن العديد من مناطق سيطرة الأسد تشهد تفشياً في جرائم القتل والسرقة والسطو والابتزاز، فيما يؤكد ناشطون ومصادر محلية أن الكثير من الجرائم على صلة بعصابات تتبع للمليشيات المحلية لدى النظام أو المليشيات الإيرانية.