تجددت عمليات الاغتيال في محافظة درعا ضمن حالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة رغم توقيع اتفاقي “تسوية”.
وقال “تجمع أحرار حوران”، إن الشاب “محمود محمد جابر قلوش” قُتل اليوم الأربعاء 2 شباط، إثر استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مسلّح مجهول أمام منزله في مدينة الحراك شرقي درعا.
وعمل “قلوش” ضمن فصائل المعارضة قبيل سيطرة النظام على محافظة درعا في تموز 2018، وعقب إجرائه “التسوية” لم ينخرط ضمن أي جهة عسكرية وعاد لحياته المدنيّة.
جاء هذا بعد يوم من مقتل الشاب “طلال المنضوري” جراء استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مجهولين في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي.
وبحسب التجمع؛ فإن “المنضوري” عنصر سابق في إحدى فصائل المعارضة، وأجرى عملية “التسوية” مع قوات الأسد عقب سيطرتها على المحافظة في تموز 2018.
والسبت 29 كانون الثاني، قال التجمع إن الشاب “طالب محمد” قُتل إثر استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مجهولين في قرية نهج.
وينحدر “طالب” من بلدة تل شهاب، وهو عنصر سابق في فصائل المعارضة، وفق التجمع.
والأربعاء 26 كانون الثاني، قال “تجمع أحرار حوران”، إن 3 شبان قُتلوا جراء استهدافهم بالرصاص المباشر من قبل مسلحين مجهولين بالقرب من منطقة الري الواقعة بين بلدتي المزيريب واليادودة غربي درعا.
والقتلى بحسب التجمع هم “محمد أحمد خليل” وهو عنصر سابق في فصائل المعارضة، والشابان المدنيان “حذيفة حسن المنظوري”، و”محمود الغوراني”.
وأوضح التجمع أنّ المسلحين أقدموا على تصفية الشبان الثلاثة بعد إصابتهم عبر إطلاق النار عن قرب في منطقة الرأس.
والجمعة 21 كانون الثاني، قال “تجمع أحرار حوران”، إن الشاب “محمد عماد العيد” قُتل إثر استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مسلحين مجهولين اقتحموا مكتبه على طريق “المزيريب – تل شهاب” غربي درعا.
وينحدر العيد من بلدة خربة قيس، وهو مدني يملك محطة وقود بين المزيريب وتل شهاب، وذكر التجمع أنه وفي وقت سابق اقتحم مسلّحون مجهولون محطة الوقود واختطفوا شقيقه “أيوب” وطالبوا ذويه بدفع فدية مالية بمبلغ مالي كبير، دون معرفة مصيره حتى اليوم.
وتعاني درعا من عمليات اعتقال وانتهاكات شبه يومية تقوم بها قوات الأسد بحق الشبان رغم توقيع اتفاقي “تسوية”، وذلك بالتزامن مع عمليات اغتيال متكررة يرجح ناشطون أنها متبادلة بين مليشيات إيران وقوات الأسد من جهة، ومعارضين للنظام من جهة أخرى، وذلك بسبب الانتهاكات التي تقوم بها مليشيات النظام وإيران وسعيها إلى تأجيج التوتر وتصفية المنتمين للثورة وكياناتها في وقت سابق.