أخبار سوريةالسويداءقسم الأخبار

احتجاجات لليوم الثالث في السويداء على قرار رفع الدعم.. ومتظاهرون يطالبون بتطبيق القرار الدولي 2254

خرجت احتجاجات لليوم الثالث على التوالي في مدينة السويداء وريفها، للتنديد بالوضع المعيشي وقرار حكومة الأسد رفع الدعم عبر ما يُعرف بـ “البطاقة الذكية”.

 

وقالت شبكة “السويداء 24” المحلية إن العشرات من المحتجين تجمعوا اليوم الثلاثاء 8 شباط، في ساحة السير بمركز مدينة السويداء، ورددوا هتافات تندد بتدهور الأوضاع المعيشية.

 

كما أغلق محتجون طرقاً فرعية ورئيسية منها طريق دمشق – السويداء، تنديداً بتدهور الأوضاع المعيشية، محملين حكومة الأسد المسؤولية.

 

وفي ريف السويداء الشمالي، أغلق محتجون الطريق مع دمشق جزئياً، حيث يُفتح الطريق كل ربع ساعة أمام حركة المارة، مع استثناء الطلاب والحالات الإسعافية والسماح لهم بالمرور مباشرة.

 

وفي نمرة شمال شرقي السويداء تجددت الاحتجاجات أيضاً، واعتصم أهالي البلدة على الطريق المؤدية لمدينة شهبا، منددين بالسياسات الفاشلة لحكومة الأسد التي أدت لتدهور حاد في الأوضاع المعيشية. 

 

جاء هذا بعد يومين من احتجاجات مماثلة خرجت في السويداء وريفها تنديداً بتدهور الأوضاع المعيشية، حيث حمّل المحتجون حكومة الأسد المسؤولية الكاملة عما وصلت إليه أحوالهم.

 

وبحسب “السويداء 24” فإنه في مدينة السويداء، أخذ الحراك منحى تصاعدياً، حيث تجمع محتجون أمام “دار الطائفة الدرزية”، قبل أن ينتقلوا إلى ساحة السير، مركز المدينة، رافعين شعارات تطالب بالعدالة في توزيع الثروة الوطنية، ومحاسبة الفاسدين، مشيرة إلى أن بعض المحتجين طالبوا بتطبيق قرار مجلس الأمن 2254 الذي ينص على انتقال سلمي للسلطة في سوريا.

 

وشارك في احتجاجات مدينة السويداء مدنيون، ورجال دين، ومعارضون، وأيضاً شهدت الاحتجاجات حضوراً ملفتاً وبشكل أعزل لجماعات محلية مسلحة، يبدو أنها تحاول تصدر المشهد، وفق الشبكة، فيما انفضّ الاحتجاج بشكل سلمي، وسط دعوات المشاركين إلى جعل الاحتجاجات يومية، حتى تستجيب حكومة الأسد لمطالبهم. 

 

ويوم الجمعة 4 شباط، قالت شبكة “السويداء 24” إن عدداً من الأهالي اجتمعوا في ساحة مدينة شهبا، اعتراضاً على قرار رفع الدعم، حاملين صور أبنائهم الذين خسروهم في الخدمة الإلزامية ومليشيات الدفاع الوطني التابعة لقوات الأسد. 

 

وأشارت الشبكة إلى مشاركة نساء ورجال متقدمين في السن، وأطفال صغار بالوقفة الاحتجاجية، مضيفة أن “معالم القهر والغضب تبدو واضحة على وجوه الأهالي الذين يعتقدون أنه لولا حياة أبنائهم، لما استمر المسؤولون في الحكم والسلطة”.

 

بدورها، اعتبرت “حركة رجال الكرامة” في السويداء، أن سياسة “صناع القرار” في سوريا منفصلة عن الواقع، مضيفة أن “القرارات الأخيرة هي عمل حكومي ممنهج، يهدف لتهجير الشعب السوري وتجويعه، في ظل تعامٍ واضح من مدعي الوطنية في أجهزة الدولة”.

 

ولفتت الحركة إلى أن القرارات “خرق واضح لمواد الدستور وأبسط مبادئ العقل وقوانين العادلة، وإن لها آثار سلبية خطيرة تثير الريبة”، ملحمة إلى أن “الحكومات المتعاقبة تسرق أموال الشعب، بحجة رفد الخزينة العامة للدولة، من خلال رفع قيمة الضرائب والرسوم الجمركية الخيالية، ورفع أسعار المحروقات بشكل متتالٍ وجنوني”

 

وحذّرت الحركة من “حالة الاحتقان التي تمر بها البلاد، وقالت إنها تُنذر بتفجّر الأوضاع، كنتيجة حتمية للسياسات الممنهجة التي تعمل ضد مصالح الشعب السوري”

 

والخميس 3 شباط، شهدت محافظة السويداء احتجاجات واسعة على قرار رفع الدعم الذي أقرته حكومة الأسد عن العديد من المواد الأساسية وعلى رأسها الخبز، حيث شمل ذلك 600 ألف أسرة. 

 

وقالت شبكة “السويداء 24” إن مجموعة شبان في بلدة القريّا جنوب المحافظة أغلقوا منافذ البيع في فرن البلدة، مطالبين بالبيع للجميع بالسعر المدعوم، كما قطع بعض الشبان الطريق في قرية أم ضبيب لمساندة أهالي بلدة نمرة الذين يعتصمون على طريق نمرة – شهبا منذ ساعات الصباح، ويمنعون حركة المارة باستثناء الطلبة والحالات الإسعافية.

 

وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة الأسد، حددت سعر ربطة الخبز للشرائح التي ستُستثنى من الدعم بـ 1300 ل.س.

 

والأسبوع الماضي، رفعت حكومة الأسد الدعم الذي تقدمه لبعض المواد الغذائية والمحروقات والخبز عن مئات آلاف السوريين، ما أحدث ضجة كبيرة وانتقادات واسعة، خاصة في ظل الغلاء الكبير الذي يضرب معظم السلع. 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى