تستمر أزمة المواصلات في العديد من مناطق سيطرة الأسد، وخاصة في دمشق وريفها، والتي تشهد أزمة مواصلات بعد إعلان حكومة الأسد عطلة مدتها 5 أيام بسبب سوء الأحوال الجوية ولتوفير الوقود لوسائل التدفئة.
وذكر موقع “أثر برس” الموالي أنه تواصل مع عضو “المكتب التنفيذي لقطاع النقل” في دمشق مازن الدباس، والذي قال إن “المحافظة مستمرة بتزويد المخصصات لحافلات نقل الركاب، وتم تخفيض المخصصات فقط بفترة العطلة ليتم توجيهها لوسائل التدفئة”، مضيفاً أن “الأمور عادت لمسارها الطبيعي بتزويد السائقين بكامل مخصصاتهم”.
أما عن قلة وسائل النقل في ريف دمشق، فقال المصدر نفسه إنه تواصل مع عضو “المكتب التنفيذي لقطاع النقل” في ريف دمشق عامر خلف والذي زعم أن “الريف لا يشهد الآن أي أزمة وتم تزويد جميع السائقين بمخصصاتهم اليومية”.
وتابع: “عندما يواجه المواطن أي حالة في زيادة تعرفة الركوب أو عندما يمتنع السائق عن الذهاب في الخط المخصص له، يتوجب على المواطن التقدم بشكاوى لمدير المنطقة أو الناحية أو المحافظة وتقديم رقم الفانوس لمتابعة المخالفة”.
وأضاف خلف: “عقوبة تغيير أي وسيلة نقل لخطها هي سحب بطاقة تكامل من السائق ويتم حجزها لمدة سبعة أيام كعقوبة رادعة”.
وبحسب “أثر برس” فإنه ورغم تأكيد المحافظتين أنه لا أزمة نقل في دمشق وريفها، إلا أن الواقع عكس ذلك، وهذا ما يمكن رصده من خلال العديد من حالات الازدحام في الطرقات، إضافة لوجود سرافيس متوقفة عن العمل في بعض المناطق لانتهاء مخصصاتها، ما يؤدي بطبيعة الحال لحالة ازدحام.
وتعاني معظم مناطق سيطرة الأسد من نقص حاد في المحروقات، وسط عجز من حكومة الأسد في توفير حتى المخصصات التي حددتها عبر ما يُعرف بـ “البطاقة الذكية”، فيما تتوفر هذه المحروقات في السوق السوداء بأسعار مضاعفة، الأمر الذي يؤدي لزيادة أجور النقل والسلع.