أخبار سوريةدرعاقسم الأخبار

“ابني وأنا حر فيه” ! .. أب يقتل طفله بعد تعذيبه وحبسه في غرفة صغيرة بمدينة الصنمين بريف درعا

أقدم رجل من مدينة الصنمين شمالي درعا على قتل طفله البالغ من العمر 12 عاماً، وذلك بعد حبسه في غرفة صغيرة لعدة أيام وضربه بشكل يومي، وفق ما ذكر “تجمع أحرار حوران”، أمس الثلاثاء 8 شباط. 

 

ونقل التجمع عن “مصدر خاص” من المدينة أنّ المدعو “عبد الله ذياب” قام بقتل ابنه “محمد” وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بعد حبسه في غرفة صغيرة داخل المنزل، وضربه بشكل مباشر على رأسه وبطنه بأدوات صلبة.

 

وأضاف المصدر أنّ “أهالي الحي علموا منذ أيام أنّ الأب يحبس ابنه داخل المنزل ويقوم بتعذيبه بشكل متكرر، ليقوموا بالتحدث معه بشكل مباشر للتخفيف عن الضحية، لكن رد الأب كان هذا ابني وأنا حر فيه، ولا أسمح لأحد بالتدخل في شؤون منزلي”.

 

وبيّن المصدر أنّ الأب أعلن عن وفاة ابنه في الرابع من الشهر الجاري، وقام بدفنه بشكل رسمي ليتستر على جريمته، ولكن جيران العائلة رأوا آثار الضرب على الطفل، حيث كان يظهر على جسده بقع زرقاء نتيجة شدة الضربات التي تلقاها، وعند فضح أمره لاذ الأب بالفرار، ولازال متوارياً عن الأنظار حتى الآن.

 

بدوره كشف أحد سكان الحي في حديث خاص مع التجمع أنّ “ذياب” الأب اعتاد على ضرب ابنه منذ أن كان عمره عامين، وحرمه من الذهاب إلى المدرسة، وفي إحدى المرات ضربه بقطعة معدنية على رأسه أفقدته النطق، وشكلت لديه نوبات من الإغماء والهيستيريا بين الحين والآخر، مشيراً إلى أنّ الطفل هرب من المنزل إلى القرى المجاورة عدة مرات نتيجة سلوك والده العدواني، ونتيجة الجوع وسوء التغذية الذي كان يعاني منه، ليعيده والده ويضربه مرة أخرى دون جدوى.

 

ويعمل “ذياب” (35 عاماً) موظفاً للنظافة في بلدية الصنمين، وانفصلت زوجته عنه منذ قرابة 5 سنوات، ويصفه معظم سكان الحي بأنه يعاني من اضطرابات نفسية، لكنها لا تبرر قيامه بقتل طفله، وفق المصدر.

 

وتفاعل ناشطو محافظة درعا مع الجريمة “البشعة” بحق طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأطلقوا وسم #حق_الطفل_محمد_ذياب، وذلك من أجل محاسبة الأب لينال جزاء جريمته.

 

ويأتي هذا بالتزامن مع استمرار أزمة ذوي الطفل “فواز قطيفان” المختطف لدى جهة مجهولة، حيث طلبت فدية قدرها 500 مليون ليرة، فيما تمكن ذو الطفل من جمع المبلغ بعد إطلاق حملة تبرعات، فيما لم تتصل العصابة إلى الآن.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى