أفرج مجهولون عن طبيب الأسنان “حيدر الرفاعي” المنحدر من بلدة أم ولد شرقي درعا، بعد نحو شهر على اختطافه.
وقال “تجمع أحرار حوران”، إن الإفراج عن الطبيب الرفاعي جرى مساء أمس الخميس 10 شباط، مشيراً إلى أنه كان قد تعرض للخطف أثناء توجهه من عيادته في الغارية الشرقية إلى أم ولد في 11 كانون الثاني الفائت.
ولم يذكر التجمع مزيداً من التفاصيل حول عملية الإفراج وما إذا كان قد تم دفع فدية أم لا.
وفي ذات السياق، أفرجت ميليشيا تابعة لـ “الأمن العسكري” يتزعمها “محمد علي اللحام” عن طبيب الأسنان “أحمد السكري” المنحدر من بلدة الكرك الشرقي الذي جرى اعتقاله أثناء تواجده عند محطة وقود وسط بلدة أم ولد في 5 شباط الجاري، وفق التجمع.
يأتي هذا مع استمرار عملية اختطاف الطفل “فواز قطيفان” (8 سنوات) من بلدة ابطع في ريف درعا الأوسط، منذ نحو 3 أشهر، أثناء توجهه إلى مدرسته في 2 تشرين الثاني 2021، حيث طلبت عصابة الخطف من ذويه دفع فدية مالية قدرها 500 مليون ليرة سورية، وبثّت العصابة شريطاً مصوراً يظهر تعذيبهم للطفل وهو يصيح “مشان الله لا تضربوني”.
وانتشرت مؤخراً عمليات خطف مشابهة وسطو مسلح في العديد من قرى ومدن المحافظة في ظل الانفلات الأمني الذي تعيشه المنطقة الجنوبية منذ سيطرة قوات الأسد عليها منتصف العام 2018 ضمن اتفاق “التسوية”.
وسجل “تجمع أحرار حوران” 39 عملية خطف في محافظة درعا خلال عام 2021، بينهم 4 أطفال وشابة، ومن ضمنهم 12 شخصاً من محافظة السويداء، أُفْرِج عن 26 مخطوفاً، وقتل 11 آخرين.
ومن الجدير بالذكر أن حالة الانفلات الأمني تصاعدت في درعا منذ سيطرة قوات الأسد عليها عام 2018، حيث ازدادت عمليات السرقة والخطف والتشليح والسطو المسلح، وسط ترجيح من قبل ناشطين بأن أغلب تلك العمليات تقوم بها عصابات على صلة بالنظام.