نشرت مليشيا “حزب الله” اللبناني مجموعات برفقة أسلحة ثقيلة ومتوسطة بالقرب من منطقة التنف وسط البادية السورية في ريف حمص الشرقي، بحجة تمشيط المنطقة من خلايا تنظيم داعش.
ورصد عدسة إذاعة وطن إف إم، اليوم الأحد 20 شباط، جانباً من انتشار عناصر مليشيا “حزب الله” في محيط منطقة التنف وبرفقتهم مدفعية متوسطة المدى وأسلحة ثقيلة، حيث قاموا بتجربتها عبر استهداف مواقع في عمق بادية ريف حمص الشرقي خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقال مصدر عسكري من مليشيا “الدفاع الوطني” لمراسل وطن إف إم، إنه جرى استقدام تلك التعزيزات المؤلفة من أسلحة متوسطة وثقيلة مع قرابة 50 عنصراً بينهم قادة ميدانيون من منطقة القصير على الحدود السورية اللبنانية بريف حمص، حيث جرى تمويهها بأعلام قوات الأسد بهدف تجنب استهدافها من قبل الطيران الأمريكي والإسرائيلي.
"وطن إف إم" ترصد انتشار "حزب الله" قرب منطقة التنف بحجة محاربة داعش pic.twitter.com/Djz4aGzVXB
— Watan Fm | إذاعة وطن (@WatanFmsy) February 20, 2022
وأضاف المصدر أن هدف المليشيا هو الانتشار بأسلحة ثقيلة على مقربة من قواعد التنف التابعة للتحالف الدولي واستهدافها بشكل مباشر في حال تعرض مليشيا “حزب الله” لأي استهداف من قبل الطائرات الأمريكية أو الإسرائيلية.
وأشار المصدر إلى أن المليشيا سوف تقوم خلال الـ 72 ساعة القادمة باستقدام تعزيزات مشابهة إلى المنطقة من ريف العاصمة دمشق من جهة وريف دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرة قوات الأسد من جهة أخرى.
وتابع المصدر بأن مليشيا “حزب الله” بدأت بإطلاق سلسلة من القذائف الصاروخية والمدفعية في عمق البادية السورية بهدف إظهار أنها تقوم بعمليات تمشيط في المنطقة ضد خلايا تنظيم داعش، وذلك تحت راية قوات الأسد التي رفعها العناصر على بدلاتهم وسياراتهم وأسلحتهم.
ولفت المصدر نفسه إلى أن سماء المنطقة شهدت خلال الـ 24 ساعة الماضية تحليقاً مكثفاً لطيرانٍ مسيرٍ مجهول الهوية في سماء منطقة التنف من جهة وريف دير الزور الشرقي من جهة أخرى بالتزامن مع استنفار كامل للمليشيات الإيرانية في عموم المنطقة.
وتسيطر قوات التحالف الدولي على ما يعرف بمنطقة الـ 55 في منطقة التنف، حيث تتواجد ضمن قاعدة عسكرية منشأة منذ سنوات، وسبق أن تعرضت لهجمات بطائرات مسيرة من قبل مليشيات يرجح أنها تتبع لإيران.
خاص وطن إف إم
