أكد نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى إيثان غولدريتش، أن بلاده لن تدعم عملية إعادة الإعمار في سوريا وتسعى في ذات الوقت إلى متابعة وتحسين مشاريع التعافي المبكر كي تصل لجميع السوريين.
جاء ذلك في إجابة من غولدريتش على سؤال لوطن إف إم خلال مؤتمر صحفي عُقد افتراضياً، حول وجهة نظر الخارجية الأمريكية لمشاريع التعافي المبكر وأثرها على العملية السياسية وآليات تنفيذ تلك المشاريع في مناطق سيطرة نظام الأسد.
وأوضح غولدريتش أن بلاه لا تدعم بالوقت الحالي عملية إعادة الإعمار ولا ترى أن ذلك ليس الوقت الصحيح، مضيفاً أن “برنامج التعافي المبكر الذي ندعمه نحاول من خلاله التأكد من أن الأشخاص يستطيعون الوصول إلى احتياجاتهم الخاصة بقدر المستطاع. لم نغير السياسة بهذا المجال لكن نحاول إيجاد طرق مختلفة لإيصال هذا البرنامج للجميع”.
وتابع المسؤول الأمريكي: “برنامجنا المتعلق بالتعافي المبكر مبنيٌّ على الاحتياجات الأساسية والوصول الإنساني لهذه الاحتياجات بما في ذلك مساعدتهم على أن يجدوا وظيفة ويحصلوا على المعيشية الأساسية، وإتاحة الوصول لتلك الاحتياجات كالماء وغيرها لجميع الفئات”.
وشدد غولدريتش على أن بلاده “تتابع حالياً تحسين ومتابعة هذا البرنامج إلى أن يحصل تحسنٌ ملموس ودائم بما يتعلق بالحل السياسي”.
في سياق قريب، قال غولدريتش إن وزارة الخزينة الأمريكية قدمت معلومات عن طريقة ترخيص المنظمات الإنسانية ووجودها في سوريا، وعددت المعلومات فيما يتعلق بعمل تلك المنظمات بسوريا كي لا تتعرض للعقوبات.
وخلال المؤتمر نفسه، أكد غولدريتش أن بلاده تسعى للضغط على داعش وتسهيل الوصول الإنساني وتدعم الحل السياسي في سوريا وفق القرار 2254 والذي قال إنه “ليس سهلاً”، مشيراً إلى أنه ناقش التطورات السورية مع الشركاء في عدة دول مثل قطر والسعودية والإمارات ومصر.
جدير بالذكر أن القرار 2254 اتخذه مجلس الأمن الدولي في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015 ويحث جميع الأطراف على وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سوريا تؤدي إلى انتقال سياسي.